الحرب في أوكرانيا انتقلت إلى مرحلة حرجة

تشرين:
أشارت شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية إلى أن إحدى أفدح المآسي التي تعرضت لها أوكرانيا خلال هجومها المضاد، فشلها في تحقيق آمالها وآمال حلفائها الغربيين بالنصر في المواجهة مع روسيا، مؤكدة أن الحرب دخلت الآن مرحلة حرجة وصعبة بالنسبة لأوكرانيا.
وذكرت الشبكة الأمريكية في تقريرها، أن حكومة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تعتمد على خط مساعدات هائل من الأسلحة الأمريكية والغربية.
وأشارت «سي.إن.إن» إلى أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون له رأي كبير في ما إذا كانت ستنتهي ومتى تنتهي هذه الحرب، في حين أن التضحيات في ساحة المعركة ستحدد مساحة الأراضي التي ستستعيدها أوكرانيا، فإن نتيجة الحرب ستحددها عوامل خارجية، تعتمد على مواقف موسكو والولايات المتحدة والعواصم الأوروبية».
ورأت الشبكة الأمريكية، أنه لأسباب سياسية وإستراتيجية، هناك ضغط هائل على الهجوم المضاد الأوكراني الذي طال انتظاره هذا الصيف لتحقيق اختراقات كبيرة في ساحة المعركة. لكن حتى الآن، تعتبر هذه العملية شاقة أكثر من كونها حربًا خاطفة، ما يزيد من احتمال أن تستمر الحرب على الأقل العام المقبل، لافتة إلى أن خسائر أوكرانيا الفادحة تنبع جزئياً من مواقع دفاعية متحصنة ومتعددة الطبقات، وخنادق وحقول ألغام عملت روسيا على بنائها، إضافة إلى مستوى التدريب الغربي للقوات الأوكرانية.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس، أن الرئيس جو بايدن، قد أعطى الإذن لدفع ودعم جهود مشتركة مع الاتحاد الأوروبي لتدريب طيارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات «إف-16».
وقالت نائب المتحدث باسم «البنتاغون» صابرينا سينغ، حول موافقة واشنطن على تدريب طيارين مقاتلين أوكرانيين: “لقد أعطى الرئيس الإذن للسماح بمزيد من التقدم في التدريب ودعمه”، مضيفة: “ليس لدي ما أضيفه في الوقت الحالي بخصوص تدريب طيارين معينين”.
هذا , وتعتزم مجموعة من الدول الأعضاء في حلف «ناتو»، على رأسها الدنمارك وهولندا، تدريب طيارين أوكرانيين على تشغيل مقاتلات “إف-16” بمجرد الانتهاء من وضع البرنامج التدريبي.
وفي 2 اب الجاري، أعلن فلاديمير زيلينسكي أن تدريب الطيارين الأوكرانيين سيبدأ هذا الشهر.
ووفقاً لوزارة الدفاع الأوكرانية، سيستغرق البرنامج التدريبي ستة أشهر على الأقل وقد يتم إجراؤه في الدنمارك أو هولندا، حيث يتوقع أن يكون الطيارون الأوكرانيون قادرين على التحليق بطائرة “إف-16” بحلول ربيع 2024.
وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في «ناتو» يتسببون بخطر حدوث صدام مسلح مباشر مع روسيا، وهو أمر محفوف بالعواقب الكارثية.
ووفقاً له، حقيقة فإن كييف لديها طائرات مقاتلة من طراز «إف-16» قادرة على حمل أسلحة نووية، ستعتبر من قبل روسيا تهديداً من الغرب في المجال النووي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار