جيشنا أملنا
عيد الجيش العربي السوري ليس كأي عيد أو مناسبة أخرى، إنه عيد رمز البطولة والتضحية والفداء، عيد من بذلوا ويبذلون الأرواح رخيصة في سبيل عزة وكرامة الوطن وبقاء رايته خفاقة عالياً.
إن بواسل جيشنا الأبيّ سطّروا على مر الزمن وما زالوا أروع ملاحم البطولة للذود عن حياض الوطن، فكانوا على الدوام وبكل اقتدار سياجه المنيع في وجه كل المشاريع العدوانية التي تستهدف تقسيمه ونهب مقدرات شعبه والنيل من مواقفه الوطنية والقومية.
مواكب تشييع شهداء جيشنا المغوار، التي لا تزال حاضرة إلى يومنا هذا على امتداد ساحات الوطن، ما هي إلا برهان مشرف على أن أبناء شعبنا لن يتوانوا عن بذل دمائهم الزكية حتى تحرير كل شبر من تراب الوطن من دنس الإرهاب والمعتدين.
إن الصبر على المحن، والإصرار على البذل بعزيمة لا تلين حتى تحقيق النصر المؤزر لسورية على كامل ترابها، هما من سمات جيشنا المغوار التي لا تتزحزح أو تتبدل مهما كانت الظروف والتأثيرات، هذا الجيش الذي كان بصموده الأسطوري مبعث عز وفخر وشموخ لأبناء شعبنا أمام العالم أجمع.
ولا شك بأن احتضان أبناء شعبنا الأبي لهذا الجيش الباسل والالتفاف حوله والمضي قدماً خلف قيادته الشجاعة، كان له دوره الكبير في تعزيز الصمود وتسطير أنصع صور البطولات والانتصارات، ولا شك أيضاً بأن تكاملية الشعب والجيش والقائد ستبقى عنوان كل انتصار وإعادة كل إعمار في الحاضر المستقبل.. وكل عام وميامين جيشنا الباسل وقائده الحكيم الشجاع وشعبنا الأبي بألف خير.