نبات «القرّاص» صيدلية متكاملة وينمو بشكل عشوائي في الأراضي السورية
تشرين:
تنمو في الطبيعة العديد من النباتات والأعشاب التي يجهل الكثيرون فوائدها، ويعتقدون أنّها ضارة ويحاولون التخلّص منها.
ومن هذه النباتات عشبة القرّاص التي تعدّ عنصراً أساسياً في العلاجات البديلة، وتنتشر بكثرة في معظم المحافظات السورية، إذ أوضحت التقارير أنّ هذه النبتة تنمو عشوائياً في أراضي العديد من المناطق في سورية، ولاسيما المنطقة الساحلية التي تتوافر فيها العوامل المُناخية المناسبة لنمو نبتة «القراص» بأفضل شكل، مبيّنة أنّ الناس يعتقدون أنّها نبتة ضارة لا تنفع نظراً لأنهم يعانون من حكة مزعجة إلى حدٍ ما عند الاقتراب منها أو ملامسة أوراقها، وتحتوي عشبة القراص التي تملك شعيرات لاذعة، على مواد كيميائية مثل حمض الفورميك والهستامين، التي يمكن أن تهيّج الجلد وتسبب اللسع والحكة والاحمرار، لذلك يجب أخذ الحذر عند تناولها، كما تحتوي على حمض الفورميك وأملاح البوتاسيوم والحديد والمنغنيز والكبريت والبوتاسيوم والسيروتونين والغلوكوزيدات والأستيل كولين والهيستامين، والمعادن ومنها السيلكا والفيتامينات (أ ، ب ، ج) ومعدن البوردون والبروتين، وتعدّ عشبة «القراص» كنزاً ربانياً لا يقدر بأي ثمن، حيث يصفها الخبراء بأنّها صيدلة متكاملة نظراً للفوائد التي تعد ولا تحصى التي تمنحها لجسم الإنسان. وحسب تقارير محلية فإنّ نبتة أو عشبة “القراص” تعد أحد العناصر الأساسية والفعالة جداً في العلاجات البديلة وطب الأعشاب.
ووفقاً للتقارير، فإنّ هذه النبتة مطلوبة عالمياً نظراً لأنها تقدم عشرات الفوائد لجسم الإنسان وصحته، خاصةً فيما يتعلق بتخفيف الآلام، فهي تعد عشبة سحرية تخفف الآلام بسرعة كبيرة وبشكل فعال، وتحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات الطبيعية التي تقلل من الالتهابات التي يصاب بها الإنسان بمختلف أنواعها.
وحسب دراسات أجرتها مراكز أبحاث دولية على هذه النبتة، فإنها تعد من أفضل العلاجات وأكثرها فاعلية فيما يخص علاج حالات التهاب المفاصل، وذلك في حال استخدام نبتة “القراص” ككريم يتم دهنه مكان الالتهاب.
ولفتت التقارير إلى أنّ الدراسات أثبتت كذلك أنّ نبتة “القراص” تعد من أفضل العلاجات من أجل علاج الحساسية الموسمية، فهذه النبتة لديها قدرة فائقة على تعطيل عملية الحساسية من خلال تثبيط إنتاج الهستامين في جسم الإنسان.
كما تلعب نبتة “القراص” دوراً مهماً في علاج البروستات الحميد وإدارة مــرض السكري، فضلاً عن فاعليتها في علاج حمى القش والحفاظ على صحة الكبد نظراً لما تحويه من مضادات أكسدة، وتحمي الكبد من التلف الناتج عن السموم.
كما يستخدم نبات القراص لعلاج سرطان الدم وتنقية الدم، وهو مدر طبيعي للبول حيث يساعد الجسم على التخلص من الملح والماء الزائدين، ما يؤدي بدوره إلى خفض ضغط الدم بشكل مؤقت، كما يساعد في التئام الجروح والحروق.
ومن الأمراض التي يعالجها نبات القراص: عرق النِسا بضرب مكان الألم بالأوراق والأغصان وبالكمادات، وعلاج أمراض وحصى الكلى والمجاري البولية، ومعالجة الروماتيزم بالجلوس في مغطس شاي القريص لمدة ساعة، والتدليك بزيت القريص وزيت النعناع البري .إضافة إلى أنّ نبات القراص مغذّ ومنظف وطبي، فهو غذاء للأبقار ومفضل عند الدواجن، ويستخدم في صناعة الشامبوهات لتنشيط الدورة الدموية، وتطويل الشعر ومنع نمو القشرة والفطريات، وتطبخ الأوراق الخضراء مثل السبانخ أو تُصنع منها شوربة.