دخلت مرحلة التبريد.. وزير الزراعة لـ«تشرين»: السيطرة على أكثر من 20 بؤرة نار اشتعلت في ريف اللاذقية الشمالي
تشرين – صفاء إسماعيل:
أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في تصريح خاص لـ”تشرين” أنه تمت السيطرة على كل بؤر النار المشتعلة في ريف اللاذقية الشمالي التي تجاوز عددها 20 بؤرة تم إخمادها كلها ودخولها مرحلة التبريد والمراقبة، وذلك بعد أن تم إخماد آخر حريقين في السكرية وجبل طوروز، مشيراً إلى وجود فرق الإطفاء في كل موقع اندلع فيه حريق للتدخل السريع في حال تجدد اشتعال النيران.
وشدد قطنا على الدور الكبير الذي قامت به فرق الإطفاء التي واصلت الليل بالنهار لتطويق النيران وإخمادها، إضافة إلى أهمية تدخل طائرات “اليوشن” والحوامات في عمليات الإخماد في مواقع متعددة، وخاصة السكرية التابعة لبلدية ربيعة.
وأشار قطنا إلى أن وضع خطة لمكافحة الحرائق أدى إلى سرعة الإنجاز، حيث تم تقسيم جبهات النار إلى قطاعات، وتخصيص كل قطاع حسب نوع الحريق والغطاء النباتي وخبرة مديري الزراعة الذين تمت الاستعانة بهم وتخصيصهم بالقطاعات، إضافة إلى أفواج الإطفاء والدفاع المدني ووحدات من الجيش السوري، مضيفاً: تم منح كل موقع حريق خصوصية التعامل معه ومستلزماته وفق الخطة الموضوعة لطريقة الإخماد وتم الأمر بنجاح.
وبيّن قطنا أن انتهاء عمليات الإخماد لا يعني انتهاء الحرائق بشكل كامل، مدللاً بأن اتساع المساحة المحروقة بحاجة لفترة طويلة للتبريد والمراقبة منعاً لتجدد اشتعال النيران، خاصة أنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الرياح من الممكن أن تكون أي نقطة غير مبردة بشكل كامل نواة لحريق جديد، مشيراً إلى انتشار جميع الفرق والآليات في مواقع الحريق حيث تقوم بعمليات المراقبة والتبريد.
وأكد قطنا أنه لا يمكن حالياً حصر المساحات المتضررة من جراء الحرائق التي التهمت مساحات كبيرة، نتيجة انتشار حريق مشقيتا بفعل سرعة الرياح التي ساهمت في اتساع رقعة النيران، خاصة أن هذه المنطقة هي سلسلة جبال مترابطة وممتدة مع بعضها بعضاً، وتتميز بالغطاء النباتي الكثيف.
وأشار قطنا إلى أنه تمت الاستعانة بـ101 إطفائية و29 آلية بلدوزر تم توزيعها على جبهات النار ونقاط التبريد، وتم استخدام كل الإمكانيات المتاحة بالتعاون مع الجهات المعنية حيث تم توفير المستلزمات اللازمة لها.