وزير الزراعة يكشف عن خطة بديلة لتطويق النيران.. ومحافظ اللاذقية: الوضع صعب
تشرين- صفاء إسماعيل:
مايزال المشهد نارياً في ريف اللاذقية الشمالي لليوم الرابع على التوالي، في الوقت الذي يواصل فيه عناصر منظومة الإطفاء في المحافظة إلى جانب أفواج الإطفاء والزراعة التي جاءت للمؤازرة من معظم المحافظات، مواصلة الليل بالنهار للسيطرة على النيران التي تتسع رقعتها مدفوعة باشتداد الرياح وكثافة الغطاء النباتي ووعورة التضاريس.
وأكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في تصريح للصحفيين نقلته «تشرين» خلال جولة على عدد من المواقع التي لاتزال النيران فيها مشتعلة، أنه تم إعداد خطط بديلة لتطويق النيران مع مراعاة الظروف المناخية والتضاريس وإمكانية الوصول إلى موقع الحريق، مدللاً بزيادة عدد صهاريج التزويد بدءاً من الغد، وإحضار المزيد من التعزيزات سواء بالطيران أو طائرات إطفاء الحرائق، ليتم الإعلان عن الخطة القادمة التي سيتم تنفيذها.
وأشار قطنا إلى توفير جميع المستلزمات والتجهيزات والآليات لدعم الكوادر التي تعمل بأقصى طاقتها للسيطرة على الحرائق التي أتت على مساحات واسعة من جبال اللاذقية، مبيناً أن هناك عدة عوامل تسببت بانتشار النيران، وهي سرعة الرياح وشدتها،و كثافة الغطاء النباتي والمساحات الكبيرة من الأعشاب.
بدوره، أكد محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أن الوضع مازال صعباً نظراً لسرعة الرياح ووعورة التضاريس التي تعوق وصول الآليات والإطفائيات إلى بعض المناطق المشتعلة، مشيراً إلى القيام بفتح خطوط النار من خلال مشاركة الآليات الهندسية من بلدوزرات وتركسات التابعة للقطاع العام والشركات الإنشائية، إضافة إلى مؤازرة العناصر التي لاتزال تعمل في المواقع دون توقف منذ أربعة أيام.
وأكد هلال أن فرق منظومة الإسعاف والهلال الأحمر العربي السوري منتشرة على محاور عمليات الإخماد لتقديم المساعدة في حال الحاجة، فيما تتضافر جهود المؤسسات والجمعيات الأهلية بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لتقديم المياه والطعام واللوجستيات لرجال الإطفاء.
وكانت امتدت النيران من مشقيتا باتجاه سولاس ومن ثم جورة الماء، التفاحية، كما اندلع حريق في جبل دير حنا، وربيعة، فيما يعمل عناصر الإطفاء في ظروف صعبة وخطرة خاصة في ظل انفجار الألغام التي زرعها الإرهابيون في المنطقة عندما كانوا يسيطرون عليها، إضافة إلى استهدافهم بقذائف الهاون خلال عمليات إخماد الحرائق.