أغانٍ طربية متنوّعة قدّمها «ثنائي صوت الشرق» في دار الأوبرا
تشرين:
قدم ثنائي صوت الشرق الذي يضم المغنية سمر بلبل والموسيقي الطبيب عصام شريفي على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون مساء أمس، أمسية طربية متنوعة، وقاد فرقتها الموسيقية المايسترو نزيه أسعد، فقدم في بدايتها قصيدة (لدمشق) التي أعطت الأمسية عنوانها وهي من كلمات الدكتور عماد شعيبي وألحان الدكتور شريفي تلتها أغنية (ساعة ما بشوفك جنبي) كلمات حسين السيد ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب وبعدها أغنية (قلي القمر) كلمات الدكتور جهاد صباهي وألحان شريفي، لتقدم بعدها الفرقة الموسيقية مقطوعة بعنوان (غزالة) من التراث وبتوزيع للمايسترو أسعد.
التفاعل والانسجام من قبل الجمهور سادا أجواء الأمسية التي استمرت أكثر من ساعة ونصف الساعة، خاصة مع النصف الثاني من الحفل الذي قدمت فيه مختارات لكوكب الشرق أم كلثوم وأغنية (كل الدني) كلمات (عمر قريشي) وألحان شريفي، ليكون مسك الختام مع أغنية بعنوان (تعرف) كلمات الشاعر المصري الدكتور هداية مدني وتوزيع اللبناني غابي عضيمي وألحان شريفي.
وبعد الحفل بينت المغنية بلبل أنها شعرت برهبة هذا المسرح مع بداية الحفل بعد انقطاع أربع سنوات عنه، ورغم أنني اعتدت الغناء على أهم المسارح في العالم، ولكن تبقى للمسرح مكانته الخاصة عندي، لارتباطه بذاكرتها ولعلاقتها الخاصة بالجمهور السوري «الذي اشتقنا للقائه». بدوره الموسيقي الطبيب شريفي أوضح أن الشوق الكبير للقاء الجمهور السوري كان سمة الحفل، ما جعل ثنائي صوت الشرق يحلقان برفقة الحضور في رحاب الطرب الأصيل، لافتاً إلى أن برنامج الحفل كان يحتاج وقتاً أكبر لتقديمه بالشكل المناسب للجمهور السوري الذواق، لكن جهود الفرقة الموسيقية خلال البروفات على مدى أربعة أيام استطاعت أن تصل لنتيجة مرضية في هذا الوقت القصير من التحضير نسبياً.
أما المايسترو أسعد فأشار إلى أن الجمهور تجاوب بشكل لافت مع الأغاني الطربية الأصيلة رغم تنوع البرنامج الذي أعده الدكتور شريفي بإتقان واحترافية وبأداء متمكن من الفرقة الموسيقية.