مع نشاط دودة ثمار التفاح.. المزارعون يتأهبون للرش

تشرين – طلال الكفيري:

الظهور الملحوظ لدودة ثمار التفاح هذا الموسم، والذي كان لموجة الحر في درجاتها المرتفعة الدور الأكبر في نشاطها، دفع مزارعي التفاح في السويداء للتأهب والعمل على اتخاذ الاحترازات الوقائية التي من شأنها أن تحد من نشاط هذه الآفة، ويشير عدد من الفلاحين لـ”تشرين” إلى أنّ الارتفاع المتلاحق لدرجات الحرارة خلال الأيام الماضية، زاد أيضاً من نسبة الأمراض الفطرية والحشرية والأكاروس في أشجار التفاح، وهنا كان لابدّ للفلاحين، ولتجنيب محصولهم الوقوع في مصيدة التلف، من البدء بأعمال المكافحة عن طريق الرش، وذلك بمعدل كل عشرين يوماً رشة، ما رتّب عليهم تكاليف إضافية لم تكن في حسبانهم، ولاسيما في ظل تحليق أسعار المبيدات الحشرية.

وبيّن رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة السويداء المهندس حاتم البربور لـ”تشرين” أنّه بناءً على قراءات المصائد الفرمونية، والتي أظهرت نشاطاً ملحوظاً لدودة ثمار التفاح، قامت الدائرة عن طريق الوحدات الإرشادية في المحافظة بالبدء بعمليات المكافحة عن طريق رش المبيدات الحشرية، ولاسيما للجيل الثاني لدودة ثمار التفاح، ولفت البربور إلى أنّ عمليات المكافحة من المفترض أن تتم خلال ساعات الصباح الباكر أو في المساء، مشيراً إلى أنّ الإصابة مردها إلى تأخر الفلاحين في تنفيذ المكافحة، وعدم التقيد بمواعيد الرش عدا عن ارتفاع درجات الحرارة, إضافة إلى ازدياد أعداد فراشات الجيل الثاني بشكل ملحوظ.

ولنجاح مكافحة هذه الحشرات يتطلب أولاً أن تكون فعالية المبيد الحشري جيدة، إضافة إلى التقيد بمواعيد الرش والتغطية الجيدة, علماً أن مديرية الزراعة وعن طريق الوحدات الإرشادية تعلن وبشكل دوري عن مواعيد الرش، منوها بأنه يتطلب كذلك من الفلاحين ضرورة مراقبة آفة الأكاروس أيضاً، ومكافحتها عند وصول أعدادها لعتبة الضرر الاقتصادية المحددة بين الـ 2 و3 على الورقة الواحدة باستخدام المبيدات المتخصصة.

ويشار إلى إنتاج السويداء من التفاح هذا الموسم يقدر بنحو 42 ألف طن.