حتى الآن قضية تصريف الشوندر السكري عالقة.. عضو المكتب التنفيذي: بانتظار قرار من سيأخذه
تشرين- محمد فرحة:
تجمع الآراء على أنه ليس في البلد أزمة موارد، وإنما الأزمة في إدارة هذه الموارد.. قد تكون هذه العبارة أحسن توصيفاً وتلخيصاً لمجريات ما يجري لمحصول الشوندر السكري، فلم يتم تصنيعه.. ولم يتم تقطيعه وتجفيفه، فقط سيتم استلامه من شركة سكر سلحب لتقوم بتقطيعه وتجفيفه، وهنا نصف حل المشكل، فلا ساحاتها تتسع لهذا الكم من التجفيف، ولا يوجد من يشتريه ويبيعه علفاً للماشية.
يقول الدكتور أحمد العموري عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في حماة في اتصال هاتفي معه: المهم تم إقرار استلامه من المزارعين من شركة سكر سلحب، وستقوم بتقطيعه وتجفيفه وتسديد قيمته وفقاً للعقود المبرمة بينها وبين المزارعين.
وأوضح الدكتور العموري أنه يأتي بعد ذلك دور مؤسسة الأعلاف لاستلامه وتوزيعه علفاً للماشية.
لكن بالمقابل قال مدير أعلاف حماة تمام النظامي: لا توجد ساحات لتجفيفه ومن ثم بيعه للمربين كأي مادة علفية، فقد طلب من المحالج أن تستلمه وتجففه في ساحاتها الواسعة، لكن من أين لها ولنا وسائل النقل لشحن الشوندر من ساحات شركة سكر سلحب؟ مشيراً إلى ضرورة تضافر الجهود من الجميع لإنهاء هذه الأزمة.
وهكذا ضاعت طاسة الشوندر بل ضاع معها صناع القرار الصناعي والزراعي.. وهذه الحال صورة من أشكال التخبط القائم، بل قد تكون صورة الغد.. والشوندر يتعرض للتلف في أرض وحقول المزارعين طرداً مع ارتفاع درجات الحرارة.
بالمختصر المفيد يبقى السؤال إلى متى تبقى الأمور هكذا، كلٌّ يرمي حمله على الآخر.. فوزارة الصناعة ستسدد قيمة المحصول لزارعيه، لكنها تبحث في الوقت ذاته عمن يشتريه ومن يوجد غير مؤسسة الأعلاف.!