التمهيد لإطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع الولادي..

تشرين- دينا عبد:
يتم العمل قريباً لإطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع الولادي، الذي يسعى إلى إجراء مسح سمعي لحديثي الولادة خلال الشهر الأول، والتشخيص بعمر 3 أشهر، ليتم التدخل قبل بلوغ المولود الشهر السادس من عمره.
د. رزان طرابيشي مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، بيّنت أنّ إطلاق البرنامج سيتم عبر حملات التوعية حول نقص السمع ومؤشراته، وأهمية المسح السمعي والكشف المبكر عن نقص السمع، وعوامل الخطورة التي تسبب نقص السمع، وإمكانية الوقاية منها أو إجراء التدخل المناسب، إضافة إلى طرق التدبير والمتابعة الدورية لمريض نقص السمع.
ويسعى البرنامج إلى توفير قاعدة بيانات مشتركة لمرضى نقص السمع في سورية، تسهم في تحسين وترشيد الخدمات الصحية المقدمة في مجال الكشف والتأهيل، وتكون قاعدة توجيهية للخطوات المقبلة لتطوير البرنامج واستمراريته.

طرابيشي: لدينا ٣٩ مركز مسح من بينها مراكز تشخيص واستقصاء وتدريب وتأهيل

وحسب د. طرابيشي فإنّ إطلاق البرنامج له أهمية كبيرة لكونه يعنى بالأطفال حديثي الولادة؛ وللأسف نقص السمع الخلقي هو مرض صامت خفي بنسبة ١-٤ من كل ١٠٠٠ ولادة حية، وهذه النسبة لا تعدّ قليلة أبداً، واختبار المسح السمعي يتم عن طريق إجراء اختبار بجهاز الضغط الصوتي في المراكز الحكومية.
وأضافت: لدينا ٣٩ مركز مسح من بينها مراكز تشخيص واستقصاء وتدريب وتأهيل، ومن ضمن الـ٣٩ مركزاً توجد خمسة مراكز مشتركة مع التشخيص، و١٣ مركزاً استقصائياً ٧ منها مشتركة مع المسح وعددها الكلي ٤٦ مركزاً موزعة على كل أراضي الجمهورية العربية السورية، وذكرت د. طرابيشي أنّ الاختبار مجاني وآمن وسهل وليس فيه أي عامل خطورة.
مسؤولة برنامج رعاية الوليد ومن ضمنها برنامج الكشف المبكر عن نقص السمع في وزارة الصحة د. منال الحمد بيّنت في تصريح لـ”تشرين” أن إطلاق البرنامج يهدف إلى أن تكون لدى الناس فكرة واضحة وضرورية عن نشر الوعي والكشف المبكر عن نقص السمع من خلال نشر المعلومات وفحص الطفل، ويتم هذا إضافة لوسائل الإعلام من خلال الكادر الصحي الموزع في المراكز الصحية في المحافظات.
رئيس الشعبة الأذنية في مشفى المواساة عضو اللجنة الوطنية للكشف والتدخل المبكر عن نقص السمع د. حسام حديد بيّن أنهم منذ فترة يعملون على إعداد هذا البرنامج، ووضع البروتوكولات وتهيئة الكوادر التي ستكون لها علاقة بهذا الإجراء، لكن جزءاً من البروتوكول سيكون موجهاً للإعلاميين للاطلاع على تفاصيل هذا العمل، ووضعهم ضمن المعلومات العلمية والعملية الدقيقة التي يمكن أن يتعرضوا لها كأسئلة، والتي نتمنى أن يطرحوها للجميع، لأنّ النافذة الأساسية التي ستكون لإطلاق البرنامج هي من خلال شاشات الإعلام، وبالتالي الهدف الرئيس تسليط الضوء على البرنامج، ووضع المعلومات والتساؤلات المطلوبة من الإعلاميين بمسارها الصحيح.
وذكر د. حديد أن هناك حالات نجاح كبيرة لزرع الحلزون ليس للأطفال فقط، إنما للكبار الموجودين في الجامعات والعمل ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي .. فهدفنا من الكشف والتدخل المبكر هو الوصول إلى شخص طبيعي أو قريب من الطبيعي لتجاوز الإعاقة والانخراط في سوق العمل، ولم تبقَ لديه مشكلة .
بدوره نائب عميد كلية العلوم الصحية وعضو اللجنة الوطنية للكشف المبكر عن نقص السمع د. سامر محسن بيّن أنّ البرنامج موجه للمواليد الجدد على كل أراضي الجمهورية العربية السورية، لتقديم خدمة المسح السمعي لهم قبل عمر الشهر، وللأطفال المرشحين أن تكون لديهم إصابة بنقص السمع لإجراء التشخيص السمعي والتدخل المبكر قبل عمر ستة أشهر، الأمر الذي يضمن التطور اللغوي والطبيعي مثله مثل سائر أقرانه، وبيّن خلال حديثه أنّ هذه الخدمة ستكون مؤمّنة من خلال مراكز منتشرة في كل المحافظات السورية والتابعة لوزارة الصحة والجهات المتحالفة معها من جهات حكومية وإنسانية داعمة، علماً أنّ الخدمة مجانية لكل الأطفال .
يذكر أنّ الفريق، الذي يعمل على تنفيذ البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، مكون من أعضاء من وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والداخلية والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال”، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
برسم وزارة التربية.. إلى متى ينتظر مدرسو خارج الملاك ليقبضوا ثمن ساعات تدريسهم.. وشهر ونصف الشهر فقط تفصلنا عن بدء عام دراسي جديد؟ اللجنة القضائية العليا للانتخابات تعلن في مؤتمر صحفي نتائج انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع السفير الروسي في لبنان: لا يمكن لأي بنية مدنية أن تكون هدفًا لنزاع مسلح وروسيا التزمت بذلك ما الغاية والهدف من إقامة معسكر تطوير مهارات كرة السلة للمواهب الواعدة ؟ "لوثة" تنعش سوق الاستطباب الخفي في سورية.. اضطراب تشوه صورة الجسد حالة نفسية تلاحق الجنسين..والنتائج غير حميدة ترامب ومؤيدو بيتكوين.. العملات الرقمية مخزن للقيمة وأداة للتحوط ضد الاضطرابات السياسية لتاريخه.. بعض الفلاحين لم يقبضوا ثمن محصول القمح في منطقة الغاب!.. والمصرف يبيّن: الفلاحون يأملون إعفاءهم من ديونهم السابقة المنازل الخشبية " تريند" فيسبوكي يبحث عن بوّابة للنفاذ إلى البيئة السورية..حلّ رشيق لأزمة السكن بانتظار الدراسة الجادّة رغم أن الموسم ليس معاوماً .. "زراعة اللاذقية" تقدّر إنتاج الزيتون بنحو 48 ألف طن السوريون "يناورون" على أزمة الكهرباء.. حولوا الماء من ميت إلى حيٍّ والتبريد ببلاش.. الثراث في خدمة الحداثة وأكثر