«شمل».. ورشة عمل في طرطوس تناقش واقع المنظمات الأهلية غير الحكومية للنهوض بالمجتمع المحلي
تشرين- رفاه نيوف:
أقيمت في مركز تمكين الشباب بمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس ورشة عمل تحت عنوان (شمل) والتي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
تناول المشاركون خلالها واقع المنظمات الأهلية غير الحكومية في محافظة طرطوس.
ويشارك فيها عدد من ممثلي الجمعيات الأهلية والمحلية والمتطوعين فيها بالمحافظة وتستمر على مدى يومين .
وزير الشؤون الإجتماعية لؤي المنجد عبر باتصال هاتفي سمعه الحضور أن الوزارة تدعم بشكل كبير عمل المنظمات والجمعيات لما فيه مصلحة المجتمع والشباب وتنمية قدراتهم.
وأشار الوزير في رسالته أهمية الحوار بشفافية مطلقة وتحت سقف مصلحة الوطن ضمن المحددات التي تحفظ حق الآخر في التعبير والسيادة الوطنية والرموز الوطنية، وأن الحل الوحيد لتخفيف آلام المواطنين هو التعاون بين مكونات الدولة الثلاثة (الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المحلي الأهلي).
منوهاً بأن كل المخرجات التي عنوانها المصلحة الوطنية والقابلة للتطبيق ستوضع على منصة تشاركية وفق جدول زمني لتطبيقها.
مديرة الشؤون الإجتماعية والعمل في طرطوس ولادة جلب بينت أن المديرية استقبلت طلبات الشباب الراغبين بحضور الورشة عبر الاستمارات التي أطلقتها على منصتها بحيث تتناول الجلسات أربعة عناوين، الأول: تحليل نقاط الضعف والقوة والتحديات والفرص، والثاني مالية المنظمات الغير حكومية، والثالث تشاركية العمل وبناء التحالفات أما الرابع فهو التصنيف المعياري الحالي الذي يتضمن الأنشطة وواقع الفئات المستهدفة وآلية الإستهداف.
وأضافت: الهدف الرئيسي من هذه الجلسات هو تعزيز الحوار وبناء جسور التواصل وإشراك الجمعيات الأهلية بالقرارات والأنظمة التي من شأنها النهوض بواقع العمل الأهلي بما يتلاءم مع المرحلة الحالية..
الدكتورة ريم حرفوش ممثلة الجمعية السورية لرعاية المرأة والطفل ومسؤولية برنامج صحة المراهقين في مديرية صحة طرطوس أوضحت أن أهمية هذه الورشة تكمن في تنظيم عمل الجمعيات الأهلية وضبط عملها عبر قوانين ناظمة لها ما يسهم في إعطاء نتائج إيجابية على أرض الواقع.
ورأت غنوة أحمد من جمعية فضا للتنمية المجتمعية في هذه الجلسات فرصة لإيصال رؤية كل جمعية وتضافر الجمعيات مع بعضها للخروج بمخرجات تخدم المحافظة ككل ريف ومدينة.
وأكد المهندس أحمد عباس رئيس مجلس جمعية البارقية الخيرية أن الجلسة تفتح باب التشاور بالقضايا التي تقف عائقا أمام عمل الجمعيات الصغيرة في الأرياف للخروج بقوانين أكثر مرونة تسهل عمل هذه الجمعيات، فيما أشار المهندس ضرار عباس من جمعية سنديان أنها فرصة جيدة للقاء الجمعيات الأخرى وإيصال رسالة جمعية سنديان في حماية البيئة والتنمية المستدامة ونشرها ومشاركة الجمعيات الأخرى أهدافها.