حملة توزيع المياه على سكان الحسكة تتوسع بمشاركة القطاع الخاص
تشرين – خليل اقطيني:
انضم القطاع الخاص في الحسكة إلى حملة توزيع المياه على السكان، التي أطلقتها المحافظة بمشاركة عدة مؤسسات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني بهدف التخفيف من حدة انقطاع مياه الشرب من محطة مياه عللوك من المحتل التركي ومرتزقته، في ظل ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة.
وذكر رجل الأعمال حسن شَمّو أنّ شركة شَمّو بادرت بتقديم 35 صهريجاً لتوزيع مياه الشرب على سكان مدينة الحسكة، ضمن الحملة التي مازالت مستمرة، مبيّناً أنّ هذه المبادرة هي واجب إنساني وأخلاقي ووطني تجاه شريحة من أبناء الوطن يعانون من انقطاع مياه الشرب من الاحتلال التركي لمنطقة رأس العين في التاسع من تشرين الأول 2019، وسط صمت دولي مريب على هذه الجريمة النكراء، التي تعد جريمة موصوفة بحق الإنسانية.
وأكد شَمّو أنّ مبادرة الشركة بدأت بـ25 صهريجاً، ثم تمّت زيادتها إلى 35 صهريجاً، وتبذل الشركة قصارى جهدها لزيادة عدد الصهاريج في الأيام القادمة، مشدداً على أنّ شركة شَمّو تضع كل إمكانياتها تحت تصرف المحافظة لتقديم مياه الشرب لسكان مدينة الحسكة، لأن ذلك يندرج ضمن السعي لقضاء حاجات الناس وتلبية لحقوقهم الإنسانية.
من جانبه قال نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة حسن الشمهود: إنّ حملة توزيع المياه التي أطلقتها محافظة الحسكة تستقطب يومياً العديد من المساهمين، سواء من القطاع العام أم الخاص أو المجتمع المدني أو الأفراد، مبيّناً أنّ محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صَيّوح دعا إلى استنفار كل الإمكانيات وتسخير كل الجهود لتقديم مياه الشرب لسكان المدينة.
وطالب الشمهود بالعمل على إيجاد حل مستدام لاستمرار ضخ المياه من محطة عللوك وعدم توقفها، وذلك عن طريق تحييدها عن أي صراع عسكري أو سياسي.
أما رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو فأشاد بمبادرة شركة شَمّو، معدّاً أنّ مشاركة القطاع الخاص في توزيع المياه على سكان المدينة هي خطوة طيبة، يمكن أن تشجع الآخرين على الحذو حذوها، مؤكداً أنّ الباب مفتوح أمام الجميع للمساهمة بتأمين مياه الشرب لسكان مدينة الحسكة.
ودعا خاجو المنظمات الدولية والهيئات الأممية إلى العمل وبالسرعة الكلية مع المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة أهالي الحسكة، وإيقاف هذه الكارثة الإنسانية وتأمين مياه الشرب لهم، مبيّناً أنّ هذه الجريمة النكراء اللاإنسانية تهدد حياة أكثر من مليون مواطن سوري موجودين في منطقة الحسكة وناحية تل تمر والريف الغربي، حيث لا مصدر مياه شرب لهم إلّا ما يتم ضخه من محطة عللوك.
ويطالب الأهالي بإلزام أصحاب الصهاريج، أو الجهات المشاركة بتوزيع الماء، بتركيب “خراطيم” طويلة للصهاريج، بحيث تستطيع الوصول إلى الخزانات فوق أسطح البنايات لملئها، وذلك لأن ملء «البيدونات» أمر غير مجدٍ بالنسبة للسكان وفوائده محدودة.