الارتفاع الخيالي لأسعار الذهب خفّض مبيعه بنسبة ٧٠% مقارنة بالعام الماضي
تشرين – ميليا اسبر:
ارتفاع غير مسبوق تاريخياً يشهده سوق الذهب، ما أثّر في حركة البيع والشراء، حيث انخفضت المبيعات بنسبة ٧٠ % مقارنة مع العام الماضي لنفس الفترة، وذلك حسبما صرح به رئيس الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق وريفها غسان جزماتي لـ”تشرين”، و أنّ أسعار الذهب مرتفعة عالمياً ، حيث وصل سعر الأونصة إلى ١٩٧٠ دولاراً، مبيّناً أنّه يتم تسعير الذهب المحلي بما يقارب أسعار الدول المجاورة، حتى لا يتم تهريب غرام واحد خارج البلد.
وأوضح جزماتي أنّ سعر الذهب ارتفع بشكل خيالي وغير مسبوق، فقد سجّل سعر الغرام من عيار ٢١ قيراطاً ٦١٠٠٠٠ ألف ليرة ، بينما سجّل سعر الغرام من عيار ١٨ قيراطاً ٥٢٢٨٢٧ ألف ليرة ، في حين وصل سعر الأونصة المحلية إلى ٢٢٦٣٥٠٠٠ ألف ليرة، أمّا سعر الليرة الذهبية فوصل إلى ٥٢٠٠٠٠٠ ألف ليرة.
وبيّن جزماتي أنّ هذه الارتفاعات الكبيرة بأسعار الذهب أثرت في حركة البيع، لأنه عادة في شهري تموز وآب تكون حركة السوق قوية جداً بسبب قدوم المغتربين، وكثرة المناسبات كالأعراس وغيرها، لكن بسبب الارتفاع لم يعد هناك طلب على المشغولات، وإنما الإقبال كان أكثر على الأونصات .
وفيما يتعلق بحركة الاستيراد والتصدير، كشف عن وجود جمود في هذا الموضوع، وسيبقى هكذا إلى حين صدور قرار يسمح فيه للأجنبي بإدخال الذهب الخام إلى داخل البلد، وإخراج بدلاً منه ذهباً مشغولاً، ففي حال صدر إجراء كهذا سوف تصبح الحركة قوية، وتالياً يساعد في تشغيل عمل الورشات بشكل كبير، لأنّ الذهب السوري مطلوب جداً في العراق ودول الخليج ، موضحاً أنّ حركة السوق حالياً عبارة عن إقبال للمواطنين على شراء موديلات جديدة من الذهب، واستبدالها بالقديمة الموجودة بحوزتهم.
وختم جزماتي بأنّ أسعار الذهب بشكل عام مرتبطة عالمياً بالأوضاع السياسية والاقتصادية، التي تحدث في الدول الغربية، لذلك فإنّ أي حدث يحصل في تلك الدول يؤثر في عملية ارتفاع أو انخفاض سعر الذهب.