خسائر مزارعي التفاح بالملايين إنتاجاً وأشجاراً.. من يوقف الحرائق التي لا ترحم؟
تشرين- محمد فرحة:
أبرز الأسئلة وأهمها تلك المتعلقة بالحرائق.. هل شدة الحرارة هي السبب.. أم من فعل فاعل سواء أكان قصداً أم أشعلها لتنظيف أرضه من القش وخرجت عن سيطرته؟ ولا سؤال بعد ذلك..!
فالنار تحتاج إلى أداة اشتعال والشمس ولهيبها لا تعتبر أداة اشتعال، بل تساعد في تمادي وتمدد الحريق من خلال وجود القش الهش اليابس..
وكي لا يكون موضوعنا مادة فلسفة، فسوف نتوقف مع وقائع الحريق الذي طال بساتين التفاح_ الصور المرفقة في كل من بلدات المرانة وأوتان ورباح والمحفورة في ريف حمص قادماً إليها، أي الحريق من بلدتي حرمل وبيت ناطر في ريف مصياف.
وفي بقية التفاصيل بينت رئيسة بلدية بيت ناطر المهندسة رانيا عز الدين ل تشرين في اتصال هاتفي معها أن الحريق ألحق أضراراً بالغة في بساتين التفاح في القرى المشار إليها بريف حمص، جراء الحريق الذي استغرق ساعات وساعات لحين إخماده بالطيران وصهاريج المياه وجهود كل الأهالي والمعنيين.
وزادت عز الدين على ذلك بأن الحريق بدأ من أراضي بلدتي بيت ناطر وحرمل الواقعتين في مجال ريف مصياف بمحافظة حماة، وسرعان ما تفاعل وامتد للبلدات المذكورة ليطول بساتين التفاح هناك.
في حين اقتصرت الأضرار هنا في مجال بلدات حرمل وبيت ناطر على أراضي أملاك الدولة بما فيها من أشجار حراجية وقش، وهي مواقع غالباً بل دوماً مصدر للحرائق فلا طريق لها ومنها وبالتالي تعذر إخماد الحريق قبل تفاعله وخروجه عن السيطرة ليصل إلى بلدات المرانة ورباح وأوتان والمحفورة.
بالمختصر المفيد تشكل الحرائق تهديداً مباشراً للأشجار أياً كانت حراجية أم مثمرة وما فعلته خلال الأسبوعين الماضيين دليل ساطع على المزيد من الخسائر ، ليتساءل مزارعو التفاح هل يتم تعويضهم بما لحق بهم من خسائر لموسم إنتاجهم من التفاح ؟
وهل تبقى أسباب هذه الحرائق غير معروفة وتسجل ضد مجهول وكانها أمست موضة أو عرفاً رغم ما تشكله من كارثة بيئية واقتصادية لا يستهان بها..