«شؤون الأسرى» تطالب بوقف جريمة الإهمال الطبّي بحق الأسرى الفلسطينيين
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من أن جريمة الإهمال الطبي التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى في تصاعد مستمر، مطالبة المؤسسات الدولية والإنسانية المعنية بتحمل مسؤولياتها ووقف جرائم الاحتلال.
وأوضح المتحدث باسم الهيئة ثائر شريتح في تصريحات اليوم نقلتها وكالة «وفا» الفلسطينية أن هناك حالات مرضية كارثية جديدة يتم اكتشافها كل يوم بين صفوف الأسرى داخل المعتقلات من جراء إمعان الاحتلال في سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الذين يستهدفهم بشكل واضح وصريح بتجاهل أوضاعهم الصحية والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأمراض والأوجاع داخل أجسادهم.
وحذر شريتح من خطورة الوضع الصحي لـ24 أسيراً مصاباً بالسرطان وعلى رأسهم الأسير وليد دقة، مشيراً إلى أن الاحتلال يواصل رفض الإفراج عنه أو نقله إلى أحد مشافي الضفة الغربية لتلقي العلاج.
ولفت شريتح إلى تدهور صحة الأسير ثائر دواس المحتجز في معتقل رامون، والذي يعاني من ارتفاع بعدد نبضات القلب، وضيق في التنفس، وصعوبة في الشهيق والزفير.
وتحتجز قوات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 5 آلاف فلسطيني موزعين على 23 سجناً ومركز تحقيق، من بينهم 160 طفلاً، و30 سيدة، ونحو 700 أسير مريض يعانون من أمراض مختلفة، في ظل إهمال طبي، بينما يوجد 23 أسيراً مصابين بأنواع مختلفة من مرض السرطان، أخطرهم الأسيران وليد دقة وعاصف الرفاعي، وسط إهمال طبي أو رعاية خاصة لمرضى السرطان.
ووصل عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال لـ237 شهيداً منهم 70 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين عدة شهداء منهم، كما استشهد عشرات الأسرى المحررين بعد الإفراج عنهم نتيجة إصابتهم ومعاناتهم من أمراض ورثوها من سجون الاحتلال، وضاعفها الإهمال الطبي.