الصين وهنغاريا تطالبان بتكثيف جهود المفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية

تشرين:
طالبت الصين وهنغاريا بتكثيف الجهود لدفع مفاوضات السلام للوصول إلى حل للأزمة الأوكرانية، وأكدتا أن الحل لهذا النزاع ليس في ميدان القتال، بل وراء طاولة المفاوضات.
وفي السياق، أكد نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن الأحداث على الأرض تظهر أن الوسائل العسكرية لا يمكنها تسوية الأزمة الأوكرانية.
ونقلت «نوفوستي» عن شوانغ قوله: «يجب علينا تكثيف الجهود لدفع مفاوضات السلام للوصول إلى حل للأزمة الأوكرانية»، مؤكداً أن استمرار النزاع لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للمدنيين والمواقف التي لا يمكن التنبؤ بها.
وأشار شوانغ إلى أن الأصوات العقلانية التي تدعم استئناف المفاوضات تزداد قوة، وحتى الدول النامية من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية تقدمت بمقترحات سلام لحل الأزمة.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو إلى السرعة في إطلاق المفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا، نظراً لأن إمكانيات إيجاد حل دبلوماسي تتضاءل يوماً بعد يوم.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن سيارتو قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في أوكرانيا: إن الحل لهذا النزاع ليس في ميدان القتال، بل وراء طاولة المفاوضات، مضيفاً: نسمع كثيراً بأن الظروف غير مؤاتية بعد، لكن الظروف لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع تتدهور.
وطالب سيارتو بعدم إغلاق قنوات الاتصال مع روسيا، لأن ذلك يعني التخلي عن كل أمل في تحقيق السلام.. فيما يجب بذل كل الجهود من أجل هذا السلام، معرباً عن التقدير لكل مبادرات السلام التي طرحت من دول وأطراف عدة.
وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد اقترح تشكيل صيغة مشابهة لمجموعة العشرين لتقوم بمناقشة الوضع في أوكرانيا، كما أعلن أنه يجب على الولايات المتحدة وأوروبا البدء بالحديث عن التوصل إلى تسوية في أوكرانيا بدلاً من تأجيج النزاع وحثّ الدول غير المتورطة في النزاع على تحمل مسؤولية دفع المفاوضات من أجل التسوية، بينما أعلن وزير خارجية البرازيل مورا فييرا أن عدة دول ترغب بالانضمام إلى خطة بلاده لجهة التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، قائلاً: إن الرئيس دا سيلفا في جميع تصريحاته العامة وفي اتصالاته الخاصة مع رؤساء الدول والحكومات يشدد على الضرورة الملحة لمناقشة سبل بناء السلام.