سنحاسب كل من يثبت تورطه بقضايا فساد في مؤسسة المياه.. وزير الموارد المائية من السويداء: أولوية الوزارة إصلاح كل الغواطس ومجموعات التوليد المعطلة

تشرين – طلال الكفيري:

لم يخفِ أهالي السويداء خلال لقائهم وزير الموارد المائية أثناء زيارته للمحافظة اليوم، ما يعانيه أهالي المحافظة ريفاً ومدينة من أزمة مياه خانقة من جراء التعطل شبه الدائم للآبار الارتوازية نتيجة احتراق مضخاتها الغاطسة، ما أوقعهم في عوز مائي شديد، لم يفلح بحلها معنيو المحافظة السابقون واللاحقون رغم ملازمتها لهم منذ أكثر من عامين فهل تثمر زيارة وزير الموارد المائية بإنهاء تلك الأزمة التي تفاقمت أكثر فأكثر مع حرارة شمس الصيف؟
وفي هذا السياق أكد وزير الموارد المائية الدكتور المهندس تمام رعد خلال الاجتماع التخصصي الذي عقد في مؤسسة مياه السويداء اليوم أن أولوية الوزارة تكمن في ضرورة إصلاح الغواطس ومجموعات التوليد المعطلة، مع تأمين مادة المحروقات لزوم هذه المولدات، وذلك بهدف الحد من مشكلة المياه المتفاقمة على ساحة المحافظة، ولاسيما مع تعطل 60 غاطساً و85 مجموعة توليد، والعمل على محاسبة كل من يثبت تورطه بقضايا فساد في المؤسسة، وأنه لا يوجد أحد فوق القانون، حيث تعمل الأجهزة الرقابية على التحقيق بعدد من المخالفات في المؤسسة وننتظر نتائج التحقيق النهائية ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.
ومن ناحية ثانية لفت رعد إلى أن خطة المؤسسة المالية لهذا العام تبلغ 13 مليار ليرة، خصص جزء منها لتسديد الديون المتراكمة على المؤسسة والمقدرة بنحو 15 مليار ليرة، وتنفيذ عدد من المشاريع المائية على ساحة المحافظة لتحسين الواقع المائي حسب الأولوية، أضف إلى ذلك فقد تم التنسيق مع المنظمات المانحة لإصلاح عدد من الآبار الارتوازية المعطلة، وفعلاً تمت إعادة تأهيل وصيانة 7آبار ، بتكلفة مالية تجاوزت 9 مليارات، مع تأمين 10 غواطس و10 محركات أخرى لزوم الغواطس المعطلة بتكلفة مالية بلغت 3 مليارات ليرة، عدا عن إعادة تأهيل 5 صهاريج مياه لتأمين مياه الشرب للأهالي.
منوهاً بأن المؤسسة سبق أن قامت بإصلاح 20 مجموعة توليد على أن يتم إصلاح 17 مضخة غاطسة، ذلك ضمن عقد الصيانة البالغة قيمته 600 مليون ليرة، إذ نفذ 30 بالمئة من قيمته، والوزارة على استعداد لتسهيل كل الإجراءات اللازمة للتعاقد على إصلاح مجموعات التوليد أو المضخات الغاطسة، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً ما بين وزارة الموارد المائية ووزارة المالية حول إمكانية زيادة اعتماد مؤسسة مياه السويداء، بغية تسديد الديون المتراكمة عليها.
وبدوره قدم محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك شرحاً مفصلاً عن واقع المياه في محافظة السويداء، إذ يوجد على ساحة المحافظة 328 بئراً ارتوازية مخصصة لمياه الشرب، منها 59بئراً خارج الاستثمار المائي من جراء جفاف بعضها، وسقوط التجهيزات ببعضها الآخر، إضافة إلى وجود 85 بئراً ارتوازية بحاجة إلى مضخات غاطسة، و20 بئراً بحاجة إلى تجهيزات كاملة، ليبقى المستثمر 164 بئراً فقط، ولفت إلى أن محافظة السويداء تعاني من عدم توافر مصادر مائية دائمة، سوى الآبار الارتوازية، فالسدود تساهم فقط ب22 بالمئة من هذه المصادر، إلا أن مساهمتها في ظل وصول تخزينها للحجم الميت تراجعت كثيراً، وما زاد من المعاناة جفاف نبع المزيريب الذي كان له دور كبير سابقاً في تأمين المياه لمدينة السويداء، ولتحسين الواقع المائي في المحافظة من المفترض زيادة كمية التغذية الكهربائية إلى 100 ميغا، والعمل على إيجاد حل لموضوع إصلاح مجموعات التوليد، مع توفير اعتماد مالي إضافي زيادة على خطتها السنوية.