تأهيل الآبار ينعش الزيتون بمنطقة الحزام الأخضر في درعا

تشرين – وليد الزعبي:

لم تسلم أشجار الزيتون في منطقة الحزام الأخضر في محافظة درعا من الضرر خلال سنوات الحرب، وذلك نتيجة تضرر آبار مياه الري وخروجها من الخدمة ضمنه، إضافةً لعدم تمكن الفلاحين من تقديم عمليات الرعاية اللازمة لها، حيث تسبب ذلك بتحييد مساحات ليست بقليلة من حيز الإنتاج ليباس أشجارها، وبعد تحسن ظروف المحافظة لم تنقطع مطالب الفلاحين بإعادة التأهيل، للإسهام بإحياء هذا الحزام الذي تحوز أشجار الزيتون على مساحات كبيرة منه.

مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش، أشار إلى أن مشروع الحزام تأسس في مطلع ثمانينات القرن الماضي، حيث تم حفر وتأهيل ٣٠ بئراً بين عامي ١٩٨٣ و١٩٩٥، وكان من المشاريع الرائدة على مستوى القطر، وتصل المساحة المزروعة ضمنه إلى حوالي ٦٥٠٠ هكتار تغلب عليها أشجار الزيتون بعدد يقارب ١.٥ مليون شجرة.

وذكر أن آبار هذا الحزام الذي يمتد من غرب مدينة درعا وجنوبها وصولاً إلى أراضي بلدات الجيزة والطيبة ونصيب وأم المياذن، تعرضت للضرر خلال سنوات الحرب على سورية، ما أدى إلى خروجها من الخدمة وبالتالي فقد المزارعون مصدر المياه الرئيس الخاص بسقاية مزارعهم، ونظراً للتكاليف العالية التي تتطلبها السقاية من الآبار الخاصة اضطر عدد ليس بقليل منهم لترك مزارعهم.

ولفت إلى أنه بعد عام ٢٠١٨ حيث أخذت الظروف بالتحسن في المحافظة، بدأت مطالب المزارعين تعلو وتتكرر بشأن ضرورة إعادة تاهيل تلك الآبار، وانطلاقا من أهمية المشروع لكونه يشكل مصدر رزق لأعداد كبيرة من المزارعين وأسرهم ويسهم بزيادة إنتاج الزيتون، بدأت مديرية زراعة درعا العمل على إعادة تأهيل الآبار تباعاً وقطعت مراحل جيدة على هذا الصعيد، حيث تم حتى الآن تأهيل وتشغيل ٧ آبار بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية وفي القريب هناك تأهيل لأخرى، على أمل شمول أكبر عدد ممكن من الآبار الضرورية والمؤملة بأعمال التأهيل.

ومن جهته ذكر رئيس شعبة الحزام الأخضر بمديرية زراعة درعا خالد المسالمة، أن البداية كانت مع تأهيل بئر المسيفرة وتجهيزها بمعدات ميكانيكية وكهربائية كاملة وهي حالياً مستثمرة وتخدم المزارعين، وتبعه تأهيل بئر الشياح بمنطقة درعا البلد، مع تركيب منظومة طاقة شمسية كاملة وهي في الخدمة الآن، ثم جرت أعمال إعادة تأهيل ٥ آبار اخرى ولا سيما آبار الكوكلية وأم الدرج ومكتل البنت (البادية) بمنطقة درعا ونصيب والطيبة – الجيزة، مع تركيب منظومات طاقة شمسية وتجهيزات كهربائية وميكانيكية كاملة، وهي الآن تعمل لصالح المزارعين، فيما سيتم قريباً تأهيل بئر الخوابي الواقعة جنوب درعا البلد وتشمل الأعمال تعزيل وتركيب منظومة طاقة شمسية ومعدات ميكانيكية وكل ما يلزم من مستلزمات، ويتم النظر بتأهيل بئر أم صيرة، فيما لا تزال هناك ٥ آبار مهمة غير السابقة بحاجة إلى تأهيل، وستتم متابعتها في الفترة القادمة، ولا سيما بئر مكتل البنت (حزام) وصيدا كحيل والمنبطح الغربي والدبيات والخشابي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية