325 طالباً استفادوا من الخبرات الهندية في «مركز التميز».. وزير الاتصالات لـ«تشرين» اتفاق على افتتاح مراكز مشابهة في جميع المحافظات
تشرين – نور ملحم:
زار وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب ووزير الدولة للشؤون الخارجية ف.موراليدهاران مركز “التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات” “الجيل الجديد” ضمن مبنى الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة في منطقة الديماس بريف دمشق.
وأكد وزير “الاتصالات” في تصريح لـ«تشرين» أن العلاقات القوية مع الهند والدول الصديقة أثمرت والدليل على ذلك استمرار عمل المركز بجيله الجديد بعد توريد عدد من التجهيزات اللازمة لتدريب الراغبين بتعلم اللغات البرمجية والأمن المعلوماتي والسيبراني وبأسعار مقبولة، حيث تم الاتفاق على إعادة توقيع الاتفاقية بين البلدين من جديد لأن مدة الاتفاقية الموقعة انتهت منذ فترة، كما تم الاتفاق على افتتاح مراكز تابعة للمركز الرئيسي في دمشق بجميع المحافظات السورية وذلك لتسهيل تدريب المهندسين والطلاب الراغبين بالتعلم وتنمية خبراتهم في العلوم والتكنولوجيا، حيث تم إعطاء 2020 ساعة تدريب لـ 325 طالباً ضمن تخصصات هندسات الشبكة وأمن الشبكة والتقنيات وهي تقنيات محجوبة من الغرب نتيجة العقوبات الاقتصادية على سورية
ولفت الخطيب إلى أن الهند تقدم كل الدعم والتعاون خلال السنة الأولى عبر خبرائها حيث نفذت العديد من الدورات التدريبية النوعية الموجهة إلى جيل الشباب السوري بهدف تجهيزهم بمستوى عال للدخول إلى سوق العمل أو أداء مهامهم الوظيفية على أكمل وجه الأمر الذي سيرفع مستوى سوق تكنولوجيا المعلومات السورية.
مشيراً إلى أن الهدف الرئيس من المركز هو الاستفادة من الخبرة الهندية في مجالات المعلوماتية والتقدم التكنولوجي بما يحقق التنمية المستدامة وتمكين تقانة المعلومات وذلك من خلال تقديم دورات معلوماتية نوعية تواكب التكنولوجيا الحديثة وخاصة بما يخدم المشاريع الاستراتيجية للبلاد ويرفدها بما يلزم من الخبرات الوطنية مشيراً إلى أن الدورات ستكون متاحة لمن يرغب بالتسجيل فيها سواء من القطاع العام أو الخاص.
بدوره أشار وزير الدولة للشؤون الخارجية ف.موراليدهاران في تصريح لـ«تشرين» إلى أن اللقاء كان مثمراً والذي يسعى إلى دعم الشعب السوري والطلاب بشكل خاص لذلك سنتابع العمل من خلال تجديد الاتفاقية الموقعة وزيادة المنح لتعليم الطلاب والدورات، مبيناً أن المركز جزء من جهود بلاده في بناء القدرات بموجب التعاون مع سورية وتأكيد لعمق علاقات الصداقة بين البلدين مؤكداً التزام بلاده في المشاركة بمرحلة إعادة الإعمار معرباً عن ثقته بأن المركز سيجعل سورية مقراً إقليمياً للتكنولوجيا في السنوات القادمة.
وفي سياق متصل أكد مدير المركز المهندس إياد درويش في تصريح لـ«تشرين» يوجد في المركز حوالي 8 دورات يحصل المتدرب بعد اجتيازه الامتحان النهائي على شهادة من مركز الحوسبة المتقدمة سيداك الهندي.
وتشمل الدورات التي يقدمها المركز وفق درويش ثلاثة مسارات هي تقانة الويب المتقدمة والأمن السيبراني وأمن الشبكات والمعلومات حيث يتضمن مسار تقانة الويب المتقدمة تدريباً على البرمجة بمستوى متوسط فما فوق وبشكل يؤهل المتدرب للانخراط في سوق العمل مباشرة بعد انتهاء الدورة.
ويضم مسار أمن الشبكات مجموعة من التدريبات حول تهيئة وحماية الشبكات المعلوماتية ودورات الاختراق الأخلاقي بينما يضم مسار الأمن السيبراني تدريبات حول أمن المعلومات والتدقيق المعلوماتي والأمن الجنائي الرقمي وتحليل الجريمة المعلوماتية.
وبين درويش أنه تمت إضافة دورات جديدة وهي الاختراق الأخلاقي واختبارات الاختراق وأساسيات وتطبيقات عملية في تدقيق وتقييم البيئة المعلوماتية وتطبيقات عملية في الأمن السيبراني والتقنيات السحابية.
وحسب درويش يقدم المركز حسومات تشجيعية لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة وللطلاب انطلاقاً من دعم وزارة الاتصالات والتقانة للشباب السوري وللمهتمين بقطاع تقانة المعلومات وبرمجة الويب وتجهيزهم بمستوى عال للدخول إلى سوق العمل ما يسهم في رفع مستوى سوق تكنولوجيا المعلومات السورية.
ويتكون المركز من ثلاثة مخابر علمية تحتوي أحدث الأجهزة المرتبطة شبكياً والتي تؤمن التدريب على منظومات المعلوماتية وأمن المعلومات بسعة 72 طالباً ومكتبة ومركز للبيانات مجهز بـ 32 حاسباً محمولاً و40 محطة عمل وكل لوازم الشبكات الحاسوبية السلكية واللاسلكية والطابعات والماسحات الضوئية وأجهزة العرض.