بعد حادثة صعق فتى بالكهرباء.. المعنيون لم يكترثوا وينتظرون كارثة أكبر في ركن الدين!؟
تشرين- رجاء عبيد:
لم تدفع حادثة صعق فتى بسن الثانية عشرة بالتيار الكهربائي مؤخراً في شارع النابلسي بركن الدين المعنيين في مؤسسة الكهرباء إلى تفادي حدوث كوارث أخرى.
فمنذ أيام قليلة وردت شكوى من أهالي المنطقة هناك عن إصابة فتىً إثر تعرضه لصاعقة كهربائية من الكابلات الممدة خارج خزان كهربائي في حديقة أبو النور، ففي كل مرة يتم فيها إصلاح الخزان المذكور لا يأبه عمال الصيانة بترك تلك الكابلات ظاهرة ومعرضة المارة والقاطنين للخطر.
«تشرين» اطلعت على واقع التمديدات الكهربائية الخاصة بالخزان المذكور، لتجد كابلات عديدة ملقاة على الأرض تخرج من الخزان الكهربائي، منها كبل مقطع وموصل ومسروقة منه أشرطة والثاني ممدد على الأرض ويعبر رصيفاً لمرور المشاة، ناهيك بوجود مياه حوالي الكابلات والأوساخ بكثرة، غير أن باب الخزان كان مفتوحاً، وهو ما دفع الفتى المصعوق للدخول إلى الخزان، وعند إعلام مركز طوارىء الكهرباء عن الحادث قاموا بإغلاق الخزان، لكن الكابلات بقيت على حالها.
ولم يتوقف الأمر عند الخزان المذكور، حيث تبين وجود خزان كهرباء آخر قريب من سوق الخضار مشابه بوضعه ذلك الخزان، باستثناء حاويات القمامة التي تحيط به، وكذلك مجمعات الحشرات والقوارض، مع العلم أن الخزان يستند إلى جدار أثري عمره أكثر من تسعمئة عامأ.
وفي وقت تستمر فيه الأعطال وأوضاع الكابلات، فلا يجد المعنيون في مؤسسة كهرباء المنطقة سوى رد الشكاوى بذريعة عدم وجود حلول مجدية، مع أن مطالب الأهالي لا تتعدى إزالة الكابلات عن الأرض وإيجاد مكان مناسب للخزان الثاني.
«تشرين» تواصلت مع رئيس مركز طوارىء الكهرباء في ركن الدين أحمد الحسين بخصوص هذا الوضع المزري، ليؤكد أن الكابلات الظاهرة من مركز التحويل هي كابلات مؤقتة تخرج من مركز التحويل 1و3 لصندوقين أحدهما مقابل مختار حي أبو جرش والثاني في جهة ثانية، لافتاً إلى أن أحد الكابلات ملغى ليس فيه كهرباء، إذ تم رفع كتاب للمحافظة لدراسته والموافقة على حفر وطمر الكابلات.
وفي السياق نفسه أكد الحسين أن الفتى الذي تعرض لصاعقة كهربائية في أسفل المركز بسبب تخريب قام به فتيان بخلع قفل الخزان للعبث وسرقة الأشرطة منذ مدة شهرين وتم تنظيم ضبط من قسم الشرطة بذلك، وتم قفل المركز على أثر ذلك.
وعن خزان الحلّالات مقابل سوق الخضار، بين الحسين أن المركز موجود منذ سنين، وتم وضع حاويات القمامة بجانبه ما دفعنا لوضع شبك من الحديد كحماية له وللأهالي القاطنين وأصحاب البسطات الذين يضعون بقايا الخضار، منوهاً بأنه قبل وضع الخزان تمت دراسة مكان توضعه، فوجود مياه صرف صحي، وأرض زراعية وترابية، فمن المستحيل توضع خزان فيها، مشيراً إلى أن دوريات الطوارئ موجودة ومستمرة بالتعاون مع قسم الشرطة على مدار الـ24 ساعة.
تصوير: موفق الحموي