الجيش الروسي يسيطر على جزء من طريق قرب كوبيانسك ويقطع إمدادات القوات الأوكرانية
تشرين:
قال الخبير العسكري أندريه ماروتشكو: إن وحدات الجيش الروسي تمكنت من فرض سيطرتها النارية على جزء من طريق السيارات تشوغوييف-ميلوفوي على اتجاه كوبيانسك.
وأضاف ماروتشكو، نقلاً عن مصادره الخاصة: بفضل المناورة الدفاعية البارعة والهجوم المضاد الناجح للقوات الروسية في منطقة المركز السكني نوفوسيلوفسكوي، تم فرض السيطرة النارية على جزء من طريق السيارات H 26 (تشوغوييف- ستاروبيلسك- ميلوفوي). وفي السابق استخدم المسلحون الأوكرانيون هذه المنطقة لإمداد قواتهم في المقدمة وإجلاء الجرحى.
وشدد الخبير على أنه بسبب هذه الحقيقة وبفضل الظروف الجوية السيئة، باتت قوات كييف تعاني من صعوبات في المجال اللوجستي في الوقت الحالي.
وأشار ماروتشكو إلى أن العسكريين الروس نجحوا في اجتياز حاجز مائي وتحصنوا على الضفة المقابلة لنهر جيربيتس، الذي يمتد على طول الجبهة في منطقة ليمانسكي بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وقال الخبير: تمكنت مجموعات الاقتحام الروسية في منطقة المركز السكني تروسكويه من اجتياز الحاجز المائي – نهر جيريبتس، وتمركزت في معقل صغير للعدو. وقبل ذلك طردت قواتنا عناصر العدو من تلة مهمة على الضفة اليمنى للنهر، ما جعل من الممكن تحقيق هذا النجاح.
من جانب آخر، صرح أوليغ أوزيروف، سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، بأن موسكو لا ترى أي دلائل توحي بأن الدول الإفريقية قد تنضم إلى العقوبات الغربية ضدها.
وقال أوزيروف، وهو أيضاً رئيس أمانة “منتدى الشراكة الروسية- الإفريقية”، في تصريح لوكالة “نوفوستي”، إنه حتى الآن لم تنضم أي دولة إفريقية إلى العقوبات المفروضة على روسيا، ولا يرى أي مؤشرات إلى احتمال انضمامها إلى هذه العقوبات، مضيفاً: على العكس، نرى أن الدول الإفريقية تظهر استعداداً ورغبة وإرادة سياسية ليس لمواصلة التعاون مع روسيا فحسب بل لتوسيعه.
وشدد أوزيروف على أن الوجود الروسي في إفريقيا لا يشكل خطراً على أحد، مشيراً إلى أن روسيا، إذ تعمل على تطوير التعاون مع الدول الإفريقية، لا تطالبها بالتخلي عن العلاقات مع الدول الأخرى، كما يفعل الغرب.
وأشار أوزيروف إلى أن العمل يجري حالياً للانتقال إلى العملات الوطنية في التسويات مع دول إفريقيا، وأن المصرف المركزي الروسي يعمل مع وزارة المالية الروسية لتنفيذ الانتقال إلى العملات الوطنية في التسويات المتبادلة مع البلدان الإفريقية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أن وفوداً من الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي تقوم بالضغط على القادة الأفارقة، وتطالبهم بوقف التعاون مع موسكو.
في غضون ذلك، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن التعاون بين روسيا وبيلاروس في المجال العسكري النووي يهدف إلى ضمان الحماية في ظروف الحرب الهجينة الشاملة، واصفاً الاستياء الأمريكي من تطوير هذا التعاون بالنفاق.
وقال أنطونوف في بيان له: لطالما لم نفاجأ بميل الولايات المتحدة وحلفائها إلى قلب الحقائق والمنطق رأساً على عقب. كما أن استياء الإدارة (الأمريكية) من تطوير التعاون الروسي- البيلاروسي في المجال العسكري النووي هو نفاق ولا يصمد أمام النقد.
وأشار السفير إلى أن بيان “ناتو” الختامي في قمة فيلينوس للحلف، يزعم أن نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس يقوّض الاستقرار والأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية، بينما يدعي في الوقت نفسه أن الأسلحة النووية الأمريكية الموجودة في أوروبا تسهم في الحفاظ على السلام.