إحداث معهد لذوي الاحتياجات الخاصة مطلب متكرر لأهالي منطقة صلخد

تشرين- طلال الكفيري:
منذ أكثر من خمس سنوات وأهالي منطقة صلخد التي يتبع لها نحو 40 قرية وبلدة، ينتظرون أن يلقى مطلبهم المكرر شفهياً وخطياً آذاناً مصغية عند وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ولاسيما فيما يخص إحداث معهد لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة صلخد.
ولعل عدم الاستجابة لمطلب الأهالي المحق من وجهة نظرهم في إحداث هذا المعهد رغم توافر المكان الذي يتبع بالأصل لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء، أبقى عشرات المعوقين في تلك المنطقة غير مؤهلين دراسياً واجتماعياً ونفسياً، لكونه بات يتعذر على ذويهم إرسالهم إلى المعاهد الخاصة، ولاسيما في ظل التحليق غير المسبوق لأقساطها الشهرية التي تجاوز سقفها 100 ليرة، ليبقى الباب الوحيد المشرع أمامهم الذي ما زالوا عاجزين عن طرقه أيضا هو معهد الصم والبكم التابع لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، والكائن في مدينة السويداء، ذلك لما سيرتبه عليهم إرسال أبنائهم إليه من أعباء مالية نتيجة ارتفاع أجور النقل وجسدية من جراء صعوبة المواصلات إلى مدينة السويداء، والأهم من كل ذلك المعوق وبغية إيصاله إلى المعهد يحتاج إلى مرافق، ومن الضروري ملازمته له طوال فترة الدوام، ما يدفع الأهل لترك أعمالهم والتفرغ فقط لأبنائهم للذهاب والعودة معهم بشكل شبه يومي، ما دفع عدداً كبيراً من الأهالي للإبقاء على أبنائهم في البيت.
وفي هذا الصدد أشار مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء المهندس سامر بحصاص لـ” تشرين” إلى أن إحداث معهد خاص بالمعوقين بمدينة صلخد يحتاج إلى كوادر مؤهلة ومتخصصة ومدربة على العمل مع هذه الشريحة، وحالياً غير متوافر ذلك، وبغض النظر عن ذلك فهو مطلب محق نظراً للتكاليف العالية للنقل من وإلى منطقة صلخد، مؤكداً وجود دراسة كاملة تم إرسالها للوزارة لإحداث ذلك المعهد مع وجود دراسات موثقة لـ25 طفلاً من ذوي الإعاقة في صلخد، مشيراً إلى أن المكان متوافر ضمن مديرية الشؤون إضافة إلى تأمين التمويل من إحدى المنظمات المانحة وما زلنا ننتظر الموافقة.