بكين: تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية قد يتسبب بحدوث أزمات إنسانية
تشرين:
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، أن تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بالذخائر العنقودية، قد يتسبب بحدوث أزمات إنسانية وسيزيد من تفاقم الوضع في أوكرانيا.
وقالت ماو نينغ: لقد رفضت العديد من البلدان إمداد الذخائر العنقودية، ويمكن أن تؤدي عمليات التزويد بها غير المسؤولة إلى أزمات إنسانية، مشيرة أنه يجب معالجة القضايا الإنسانية وقضايا الأمن بطريقة متوازنة، ويجب العمل مع نقل الذخائر العنقودية بضبط النفس والحذر.
وأضافت ماو نينغ: إنه يتعين على الأطراف المعنية عدم إشعال فتيل الأزمة وتأجيج التناقضات التي تؤدي بدورها إلى احتدام الأزمة الأوكرانية.
من جهة ثانية, أكد خبير عسكري صيني أن صلاحية القنابل العنقودية الممنوحة لأوكرانيا توشك على الانتهاء
وفي مقال نشرته صحيفة «غلوبال تايمز» قال الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية بسبب الحاجة إلى التخلص من مخزوناتها التي تعود لزمن الحرب الباردة.
وأوضح الخبير الصيني، أن الولايات المتحدة بدأت في إنتاج الذخائر العنقودية خلال الحرب الباردة، وخزنتها بكميات كبيرة، والآن أوشك عمرها الافتراضي على الانتهاء.
وبحسب الخبير، فإن البيت الأبيض قرر تقديم القنابل للقوات المسلحة الأوكرانية، عوضا عن إتلافها، حيث قال سونغ تشونغ بينغ: إن القرار اتخذ بالرغم من الخسائر التي ستقع في صفوف المدنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن القنابل العنقودية تطلق عند انفجارها قنابل صغيرة الحجم، بحيث لا ينفجر بعضها، فيما تتحول القنابل غير المنفجرة إلى ألغام يمكن أن تقتل أو تشوه المدنيين، بعد فترة طويلة من انتهاء الأعمال الحربية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق أنها ستورد إلى أوكرانيا ذخائر عنقودية محظورة بموجب اتفاقية دولية صدقت عليها 123 دولة، لكن لم تنضم إليها الولايات المتحدة وأوكرانيا، ولاقى هذا الإعلان انتقادات دولية واسعة من روسيا وغيرها من الدول والمنظمات التي أكدت أن واشنطن ستكون هي المسؤولة عن قتل المدنيين بهذه الأسلحة الوحشية.
ووقعت أكثر من مئة دولة، منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا معاهدة دولية تحظر استخدام أو تخزين هذه الأسلحة بسبب تأثيرها العشوائي على السكان المدنيين، كما يعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بها، لأن هذه القنابل قد تشبه لعبة صغيرة يعثر عليها الطفل في منطقة سكنية أو زراعية، وغالباً ما ينجذب إليها ويمسكها بدافع الفضول.