مبادرة لتوزيع مياه الشرب على سكان الحسكة للتخفيف من آثار «حرب التعطيش»

تشرين – خليل اقطيني:
أطلقت محافظة الحسكة اليوم، مبادرة لتوزيع مياه الشرب على السكان عبر الصهاريج. هدف تخفيف معاناة سكان الحسكة من انقطاع مياه الشرب من محطة مياه عللوك مصدر المياه الوحيد لمليون إنسان في منطقة الحسكة وضواحيها وناحية تل تمر وقراها، التي أقدم المحتل التركي ومرتزقته على إيقافها للمرة السابعة والثلاثين منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي، ضمن حرب التعطيش التي يشنها على السكان المدنيين.
وذكر نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة حسن المشهود أن هذه المبادرة يشارك فيها مجلس مدينة الحسكة وفرع الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، حيث ستقوم الصهاريج بتعبئة «البيدونات» العائدة للسكان بمياه الشرب، مبيناً أنه ستتم زيادة عدد الصهاريج في الأيام القادمة من خلال انضمام عدد من المؤسسات الرسمية والمدنية إلى هذه المبادرة، التي يتم إطلاقها بالتوازي مع استمرار الجهود المبذولة من الجهات المعنية في المحافظة وعلى أعلى المستويات لحل أزمة مياه الشرب التي تعصف بمليون إنسان من سكان المحافظة، بتصرف أرعن من المحتل التركي ومرتزقته، الذي لم تعرف المبادئ الإنسانية طريقاً إلى قاموسه، إلى جانب عدم احترامه جميع الاتفاقات التي تم إبرامها معه برعاية الأصدقاء الروس، حول تشغيل وإدارة محطة مياه عللوك، مقدماً دليلاً جديداً على أن هذا المحتل لا يحترم كلمته ويضرب بالعهود والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان عرض الحائط، في تحدٍّ صارخ للمجتمع الدولي الذي نستغرب منه هذا الصمت على هذه الجريمة النكراء، التي يقترفها المحتل التركي ومرتزقته علناً بمنتهى الصلافة والوقاحة غير المسبوقة.
أما المدير العام لمؤسسة المياه المهندس محمود العكلة فقال: بالتوازي مع الجهود المبذولة لإيجاد حل جذري شامل لأزمة مياه الشرب التي تعصف بسكان الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها، نقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لإدارة الأزمة بنجاح، والتخفيف من حدتها وتأثيرها السلبي في السكان إلى أقصى درجة ممكنة، وضمن هذا التوجه يأتي تسيير قافلة الصهاريج التي لن تستمر بشكل يومي فحسب، وإنما سيتم تطويرها إلى ما يلبي طموحات السكان من خلال زيادة عدد الصهاريج إلى أقصى عدد ممكن.
وأكد رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو أن المجلس يشارك في هذه المبادرة بالصهاريج التي يملكها، علماً أن المجلس سبق أن قدم العديد من المبادرات لتأمين المياه لسكان المدينة، ومنها حفر نحو 80 بئراً بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وقد تم تركيب 20 محطة لتحلية المياه على عدد من هذه الآبار، ويمكن تركيب محطات أخرى على المزيد من هذه الآبار الموضوعة تحت تصرف السكان للاستفادة من مياهها للاستخدامات المنزلية.
من جانبها قالت منسقة إدارة المياه وإعادة التأهيل في فرع الهلال الأحمر العربي السوري المهندسة نورة عبد الوهاب: أن الفرع يشارك في هذه المبادرة بعدد من الصهاريج لملء الخزانات المركزية التي تم تركيبها في وسط المدينة والأحياء التابعة لها بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة، مؤكدة أن المياه التي تنقل عبر الصهاريج موثوقة وتتم مراقبتها وفحصها وتحليلها بشكل دائم من كوادر إدارة المياه وإعادة التأهيل بالتعاون مع مؤسسة المياه ومديرية الصحة وكل الجهات ذات العلاقة.
وفي الوقت الذي ثمّن فيه عدد من السكان هذه المبادرة، تمنوا أن تسير بشكل منتظم وعادل على جميع أحياء مدينة الحسكة، بعيداً عن الشخصنة والتصرفات غير المسؤولة من بعض المشرفين على المبادرة، كما كان يحصل في المبادرات التي أطلِقَت الصيف الماضي، حيث كانت الصهاريج تداوم بشكل يومي في بعض الأحياء، في حين لم تصل إلى أحياء أخرى نهائياً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
عمل جراحي نوعي في مشفى الباسل بطرطوس.. نجاح استئصال كتلة ورمية من الدماغ لفتاة بعمر ١٤ عاماً «صحة الحسكة» تتسلم شحنة جديدة من الأدوية "الزراعة" تعتمد أربعة أصناف جديدة من التفاح وتدعو للتشارك مع القطاع الخاص لإنتاج البذور رئاسة مجلس الوزراء توافق على مجموعة من توصيات اللجنة الاقتصادية المرتبطة بتقديم وتحسين واقع الخدمات في عدد من القطاعات بقيمة تجاوزت تريليون ليرة.. 28 مليون مطالبة مالية عبر منظومة الشركة السورية للمدفوعات الإلكترونية أميركا تعود إلى مسار «اليوم التالي» بمقايضة ابتزازية.. و«كنيست» الكيان يصوّت ضد الدولة الفلسطينية.. المنطقة مازالت نهباً لمستويات عالية المخاطر مع استمرار التصعيد شهادتا تقدير حصاد المركز الوطني للمتميزين في المسابقة العالمية للنمذجة الرياضية للفرق البطل عمر الشحادة يتوج بذهبية غرب آسيا للجودو في عمّان... وطموحه الذهب في آسيا مسؤول دولي: أكثر من ألف اعتداء إسرائيلي على المنشآت الصحية في قطاع غزة برسم وزارة التربية.. إلى متى ينتظر مدرسو خارج الملاك ليقبضوا ثمن ساعات تدريسهم.. وشهر ونصف الشهر فقط تفصلنا عن بدء عام دراسي جديد؟