في «ملتقى فرسان الإنسانية».. الهلال الأحمر الإماراتي يكرم متطوعي «الهلال السوري» في المحافظات المتضررة من الزلزال

تشرين- لوريس عمران:

نظم الهلال الأحمر الإماراتي «ملتقى فرسان الإنسانية» (الشيخ زايد) في دار الأسد للثقافة باللاذقية وذلك بحضور متطوعي الهلال عن المحافظات الأربع المتضررة من الزلزال (اللاذقية- حلب- حمص- حماة).
وأكد رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعيبي في حديث نقلته «تشرين» أن الحضور المميز  للهلال الأحمر السوري الذي كان السباق للعطاء منذ أول لحظة لوقوع الزلزال بالإضافة إلى الجهود التي قدمها على مدار الساعة فهؤلاء الفرسان هم مستقبل الإنسانية على مستوى العالم وليس سورية فقط وسيظل العطاء مستمراً، مشيراً إلى أن الفريق الإماراتي الموجود في اللاذقية قدم خلال الفترة الماضية عدة مشاريع ومبادرات منها دعم التعليم العالي والأكاديمي بالإضافة للتحول الرقمي حيث قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه. ناهيك عن دعم كلية طب الأسنان، والمدارس المتضررة جراء الزلزال.
بدوره، أكد المهندس عامر هلال محافظ اللاذقية أن الزلزال لم يكن حدثاً عادياً حيث خلّف تداعيات عظيمة على عدة محافظات، إذ لم يقتصر على الضرر المادي فحسب وإنما الضرر النفسي على المواطنين سواء بعدد الضحايا أو المنازل المنهارة والمتصدعة.
وأشار هلال إلى وجود عدد كبير من الضحايا من  عائلة واحدة حيث كان للعمل الإغاثي الدور الأبرز في التخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية، لافتاً إلى أهمية عمل الجهات الطبية وفرق الإنقاذ وجميع الجهات الوطنية والشقيقة والصديقة التي شاركت بإنقاذ الجرحى بالإضافة إلى انتشال الضحايا منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال، معربا عن شكره وتقديره لعمل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بفرقه متعددة المهام.
وأضاف هلال: دولة الامارات العربية المتحدة هي دولة التقدم والتحضر بالإضافة إلى أنها دولة القيم والمبادىء والأخلاق لشعبها الكريم الذي يشكل نهج مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد طيب الله ثراه، وأيضاً سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يسير على نفس خطاه، وتابع: من هنا جاءت عملية «الفارس الشهم٢» لتكون تكريساً حقيقياً للفكر والأخلاق الحميدة لنهج دولة وشعب الإمارات الشقيق سواء في الإغاثة أو الطبابة بالإضافة إلى دعم التعليم والتعليم الجامعي والسكن البديل والعديد من المبادرات الأخرى.
من جهته، بين محمد صالح شماع نائب رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أهمية عمل الفرق التطوعية داخل المنظمة التي استجابت جميع كوادرها لتقوم بدورها وواجباتها، مؤكداً أن الزلزال الذي ضرب عدة محافظات سورية زاد من معاناة الآلاف من العائلات التي أرهقتها الحرب لسنوات طويلة.
وأوضح أن جميع فرق الإنقاذ قامت بدورها وواجباتها الإنسانية للتخفيف من معاناة المنكوبين والاستجابة لاستغاثاتهم وتسهيل وصول المساعدات إليهم فكانوا عند حسن الظن بهم، وأضاف: كان إخوتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة والهلال الأحمر الاماراتي سبّاقين في الاستجابة حيث قاموا بإرسال الطائرات والسفن التي نقلت جميع أشكال الدعم وكل ما يسهم في التخفيف من آثار الكارثة لاسيما في رمضان والأعياد ومازالوا مستمرين حتى اليوم.
وتابع: لايمكننا القول إن الاستجابة انتهت حيث تضاعفت الاحتياجات الانسانية بكافة أنواعها من الغذاء والمياه والمأوى أيضا نأمل أن يستمر الدعم الإنساني الدولي أكثر من اي وقت مضى لمواجهة تداعيات الزلزال.
وفي نهاية الملتقى كرم فريق الهلال الإماراتي جميع المتطوعين السوريين من المحافظات الأربع الذين شاركوا بأعمال الإغاثة، حيث أكد عدد منهم لـ«تشرين» أهمية هذا التكريم حيث جاء دعماً معنوياً لهم وأشاروا الى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين خاصة للأسر التي فقدت بعضاً من أبنائها بالإضافة إلى الأهالي الذين خسروا منازلهم وكل ما يملكون.