مشفى صلخد أقسام بلا أطباء والطبقي المحوري خارج الاستثمار منذ شهرين

تشرين – طلال الكفيري:
يبدو أن هجرة الأطباء خارجاً وتوجه آخرين للتعاقد مع القطاع الخاص أخليا 90 بالمئة من أقسام مشفى صلخد العلاجية والإسعافية من أطبائها الاختصاصيين، وليعود الكثير من المرضى المراجعين للمشفى ولاسيما أمراض القلب منه من دون علاج لخلوه من طبيب اختصاصي.
فمعاناة المشفى من نقص الأطباء من الواضح أنها لم تكن وليدة اليوم فهي، حسب الذين التقتهم “تشرين” من الأهالي، ملازمة له منذ سنين عدة، فأقسام كثيرة ما زالت حتى تاريخه يشرف عليها صحياً طبيب واحد كالداخلية والعينية والتوليد وغيرها، وأقسام للأسف يديرها الكادر التمريضي كالقلبية والكلية، ليتم تحويل الحالات الحرجة إلى مشفى السويداء الوطني، الذي هو الآخر يعاني أيضاً من نقص في الأطباء الاختصاصيين.
وما زاد في طنبور العلاج نغماً هو افتقاد المشفى العديد من الأدوية الإسعافية الواجب توافرها فيه، ما أرغم المرضى على شرائها من الصيدليات على نفقتهم الخاصة، ورتب عليهم تكاليف علاجية باهظة، ولاسيما في ظل ارتفاع أسعار الأدوية.
ولتبقى المعاناة الأشد وطأة على المرضى هي تعطل جهاز الطبقي المحوري الذي مضت عليه قرابة شهرين، ما يدفع أغلبيتهم للتوجه نحو القطاع الخاص للتصوير، علماً أن تكلفة الصورة أصبحت تفوق 500 ألف ليرة، ومن ليس لديه المقدرة المالية على دخول القطاع الخاص ما عليه سوى الانتظار الممل لدوره في مشفى السويداء الوطني الذي قد يستغرق أشهر على أقل تقدير.
وفي هذا السياق أوضح مدير الهيئة العامة لمشفى صلخد تكليفاً الدكتور باسل الشومري لـ«تشرين» أن المشفى يعاني من وجود نقص شديد بأطباء الاختصاص، فكل أقسامه يعمل فيها 13 طبيباً وهذا بالتأكيد غير كاف، مع خلو بعضها من الأطباء كقسم الجراحة العامة، علماً أنه مجهز بأحدث الأجهزة، إضافة لأقسام القلبية والكلية والبولية، ولفت الشومري إلى أن حاجة المشفى من الأطباء الاختصاصيين والمقيمين على أقل تقدير هي ٤٥ طبيباً.
وبالنسبة لجهاز الطبقي المحوري هو حالياً خارج الخدمة من جراء تعطله منذ أكثر من شهرين، فالجهاز تجاوز عمره الاستهلاكي، وحل المشكلة يكمن باستقدام جهاز جديد للمشفى لكونه لا جدوى من إصلاحه نتيجة قدمه، مشيراً إلى أنه يوجد نقص في بعض الأدوية الإسعافية وليس جميعها، وتسعى إدارة المشفى إلى تأمين المفقود منها والذي يتم استجراره مركزياً من الوزارة بحيث يتم تزويد المشفى بالأدوية المتوفرة ضمن مستودعاتها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية