تناول السكر الأبيض يؤدي إلى مخاطر متعددة على أجهزة الجسم

تشرين –غيداء حسن:
لتناول السكر الأبيض مخاطر متعددة على أجهزة الجسم (جهاز القلب والدوران، الجهاز الهضمي، الجهاز العصبي، الجلد) يوردها رئيس برنامج السكري في مديرية صحة حماة الدكتور عبد المغيث عدي ويوضح أن تناول كميات كبيرة من السكر الأبيض يرفع مستوى الشحوم الثلاثية والكوليسترول، ما يؤدي إلى تكوّن أوعية عصيدية ، وذلك يهدد بالإصابة بذبحة صدرية واحتشاء عضلة قلبية ، ويؤدي إلى زيادة الترسبات الشحمية والبدانة ، وبالتالي التطور والإصابة بمرض السكري بشكل مبكر . كما أنه يزيد معدل الإصابات العصبية ، وخاصة مرض الزهايمر ، حيث تناولت الدراسات الحديثة ارتباطاً وثيقاً بين تناول السكر الأبيض والإصابة بالزهايمر . أما على الجلد فإن تناوله يضعف مناعة الجلد ، ما يؤدي إلى ظهور دمامل وإنتانات جلدية ، وخاصة بعد تطور مرض السكري.
ويشير الدكتور عدي إلى أن مديرية الصحة في حماة ، وضمن حملة وزارة الصحة “سكر أقل.. صحة أكثر” أقامت عدة نشاطات ، منها محاضرة توعوية في المنطقة الصحية الأولى مع قياس سكر الدم للحضور والتعريف بالمرض، وكيفية تجنب الاختلاطات من خلال العلاج السليم ، وتغيير نمط الحياة والرياضة ، مع نشاطات تثقيفية لمراجعي مركز السكري يومياً،
والتعريف بأهمية خفض وارد السكر الأبيض ، وخاصة لدى الأطفال ، لتسبّبه بأضرار جسيمة على كل أجهزة جسم الإنسان.
إن مرضى السكري في كل بلدان العالم بازدياد كبير – حسب د. عدي- ويتوقع بحلول العام 2050 أن يصل العدد إلى 450 مليوناً.
في محافظة حماة، كما يوضح د. عدي خمس عيادات لمرضى السكري ، مركز تخصصي بمدينة حماة وعيادة بمنطقة مصياف الصحية ، وعيادة في كل من محردة -السقيلبية-السلمية. تقوم هذه العيادات بخدمة مريض السكري من بداية التشخيص ، مع صرف الدواء والمتابعة من خلال ضبط العلاج وإجراء تحاليل دورية وتثقيف صحي. ومرضى السكري نوعان ، نوع يعالج بالأدوية الفموية ونوع يعالج بالأنسولين، وتقوم وزارة الصحة بتأمين العلاج ، وخاصة الأنسولين بشكل دائم ومجاني لجميع المرضى.
مبيّناً أنه للحدّ من الإصابات والاختلاطات ، تقوم مديرية الصحة بإجراء محاضرات توعوية وتثقيفية للمرضى وأهاليهم ، للتعرف على المرض وطرق الوقاية من الاختلاطات ، من خلال العلاج المناسب والحمية المناسبة ونمط الحياة. وأن النظام الغذائي الصحي المتوازن لمريض السكري وتناول الأطعمة الصحية بكميات محددة وبمواعيد محددة يؤخر ظهور الاختلاطات التي ستظهر بعد سنوات ، أما في حال عدم ضبط نسب السكر وارتفاعها إلى مستويات عالية، فسيؤدي ذلك إلى ظهور الاختلاطات بعد سنة أو سنتين، ومشكلة الاختلاطات أنها غير عكوسة وستدخل علاجات المريض في متاهات لافتاً إلى أن الحمية ليست حرماناً ولا جوعاً وإنما هي تنظيم وطعام صحي للعيش من دون اختلاطات.