“أبقار حمص” تربح 250 مليوناً في ستة أشهر وكفة الميزان لمصلحة الأعلاف !!
حمص – إسماعيل عبد الحي:
حينما تميل كفة الميزان نحو مدخلات الإنتاج يصبح الغلاء أمراً لا مفر منه وهو لسان حال القائمين على منشأة أبقار حمص التي بلغت أرباحها 250 مليون ليرة خلال الأشهر الستة الماضية من العام الحالي ويبدو الرقم ضئيلاً مع منشأة أنتجت لقطيعها 30 طن شعير و60 طن تبن من مساحة أرض تبلغ 1086 دونماً تتبع للمحطة تمت زراعتها بثلاثة أنواع من المحاصيل النجيلية منها القمح والشعير والشوفان وقدمت للقطيع البالغ عدده / 590/ رأساً الأعلاف الخضراء خلال أشهر الربيع الأمر الذي خفف من أعباء تكاليف الأعلاف المركزة حينها وانعكس إيجاباً على القطيع صحياً وإنتاجياً .
وفي تصريح لـ”تشرين” عزا الدكتور محمد الضاهر مدير منشأة أبقار حمص انخفاض مردود الحليب نتيجة الاعتماد على كسبة القطن التي تحتوي على بروتين أقل مقارنة بالصويا وتأثرت المنشأة أيضاً بموجة غلاء الأعلاف إذ إن المنشأة لا تستطيع الشراء من الأسواق إلّا بعد اعتذار مؤسسة الأعلاف. ولفت إلى أن الوضع الصحي للمبقرة جيد نتيجة المتابعة الحثيثة من مديرية الصحة ودعم القطيع بالفيتامينات ورأى أن غلاء الأعلاف أثر في مردود المبقرة بشكل عام حيث أصبحت النفقات أعلى من الواردات، وأن 83 بالمئة ارتفاع أسعار الأعلاف قابلتها زيادة مئتي ليرة على كيلو الحليب، وبشكل عام فإن كفة الميزان تميل نحو مؤسسة الأعلاف التي يفترض بها تأمين الأعلاف المركّزة وإلّا فإنّ السوق السوداء ستنشط مستقبلاً، ورأى أن المنشأة يفترض ألّا تخضع للروتين في الإعلان لكون الأسعار ترتفع بشكل يومي ويحاول العاملون توفير احتياجات المبقرة من الأرض التابعة وصولاً للاكتفاء الذاتي ومع ذلك يرى الضاهر أن منشأة حمص لا تزال الأولى في الإنتاج .
تحدث الضاهر عن إنتاج اللحم من خلال التنسيق الصحي والتربوي وعجول التسمين والهاضم الحيوي ورغم مرور وقت طويل على تشغيله إلّا أنه لا يزال دون الجدوى الاقتصادية التي لم تعطِ نتائجها حيث لا يمكن تحويل الغاز إلى الحالة السائلة حتى الآن علماً أن الاستلام الأولي تم في عام 2020 وتوجد نية للاستفادة من نواتج الهاضم أما صعوبات العمل في المنشأة فلا تزال نفسها منذ سنوات كانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وزيادة استهلاك المحروقات ورفع تكاليف الإنتاج وارتفاع سعر العلف وقلة اليد العاملة .