دراجات استعراضية قاتلة
تشرين- محمد النعسان
على أوتستراد دمشق -درعا وتحديداً في منطقة الدحاديل، يُفاجأ المارّة بين الحين والآخر، بأصوات مرعبة، مثيرة لهلع كل المارة من المشاة وراكبي السيارات.
مصدر الأصوات مجموعة من الدراجات النارية منزوعة كواتم الصوت تحدث ضجيجاً يفوق قدرة الاحتمال، كل دراجة يمتطيها عدد من الشبان المراهقين، يسيرون بها دون لوحات وعلى دولاب واحد وبسرعة جنونية وحركات بهلوانية بين السيارات وكأنهم في منافسة من سيكون الأقرب إلى الموت ؟!
شرطي المرور غالباً موجود بجانب الإشارة ، بادرناه بسؤال عن سبب عدم تدخله لإيقاف هذا المشهد ووضح حد لـ ” هواة الانتحار” هؤلاء، الذين يهددون أيضا حياة كل من تقذف به الأقدار أمامهم ؟!
فأجاب: ” شو طالع بإيدي لحالي معن ! هدول زعران مو سائلين وفي متلن كتير بيمرو من هون وبنفس الأسلوب، هلكونا ومو عرفانين كيف نردعن”.
سألنا أيضاً: وما الحل؟
قال: أن تكون هناك دورية مشتركة من المرور والمباحث والأقسام والشرطية والجهات المختصة على الأوتستراد، تلقي القبض عليهم موجوداً وتحيلهم إلى القضاء، كييكونوا عبرة لمن تسول له نفسه تكرار تلك الحركات الرعناء، حينها لن يتجرأ أحد على القيام بها.
كلام الشرطي واقعي ولابد من أن ينصت له المعنيون بقمع هذه الظاهر الخطيرة المنتشرة في معظم شوارعنا، ليس في دمشق وحسب بل معظم مدن بلدنا.. بانتظار حل.