غبار الكسارات يلوث هواء قرية حوط والشاحنات الناقلة لحجارتها تخرب الطرق
تشرين – طلال الكفيري:
لم تجلب الكسارات الست القائمة ضمن الأراضي الزراعية لقرية حوط الواقعة إلى الجنوب من مدينة السويداء، وعلى مدى السنين الماضية سوى المزيد من القلق والمخاوف للأهالي لما لهذه الكسارات من منعكسات سلبية على القرية ومحيطها.
فمعاناة الأهالي تكمن حسب الذين التقت بهم “تشرين” بالدرجة الأولى بسحب الغبار المنبعثة من المقالع والكسارات الحجرية تلك لكونها لا تبعد كثيراً عن الحدود الإدارية للقرية، ما فرض على السكان القاطنين في القرية استنشاق هواء ملوث، وألحق بهم ضرراً بيئياً وخطراً صحياً.
و ما زاد من المعاناة السيارات الشاحنة المُحملة بالرمل والحجارة، و مرورها من داخل القرية الأمر الذي أدى إلى تخريب الطرق الزراعية والخدمية بآن واحد جراء حمولتها الزائدة، خاصة أن هذه الطرق معدة لمرور السيارات ذات الحمولات الخفيفة والجرارات الزراعية.
وفي هذا السياق أشار رئيس مجلس بلدة القريا حكمت منذر لـ”تشرين” إلى أن تلك الكسارات أصبحت بالفعل مصدر إزعاج لكل القرى المحيطة بقرية حوط، ولاسيما بعد أن ألحقت الشاحنات الناقلة للحجارة أذى حقيقياً بالطريق الرئيس الواصل بين بلدة القريا وصولا لقرية حوط، علماً أن هذا الطريق يمر عليه يومياً مئات السيارات العامة والخاصة، ولفت منذر إلى أنه تمت مخاطبة محافظة السويداء أولاً لتقاضي 3 بالمئة على كل طن حمولة من السيارات لصالح المجلس ليصار إلى تأهيل وصيانة الطرق، التي تم تخريبها جراء المرور اليومي عليها، أو كتابة تعهد خطي على أصحاب هذه الكسارات والمقالع بإصلاح هذه الطرق بعد الانتهاء من العمل، خاصة أن هذه الكسارات وبعد الكشف الحسي تبين أن تراخيصها منتهية ولم يقم أصحابها بتجديدها لتاريخه.