«الزوفا» شراب أصيل وفوائد متعددة
تشرين:
«الزوفا» من المشروبات العطرية الأصيلة والمميزة وتتمتع بشهرة عالمية لما لها من ميزات كثيرة جعلتها تتحول من نبات بري إلى نبات يزرع في أوروبا للاستفادة من أوراقه وزهوره وزيته.
عشبة الزوفا متوفرة في أغلب الدول العربية وإن كانت تعرف بأسماء أخرى، لكنها تمتلك شهرة واسعة في الساحل السوري، حيث تعد نوعاً من الزهورات وتستخدم في علاج الرشح والزكام.
عشبة الزوفا تعرف أيضاً باسم عشبة أسنان داوود والعشبة المقدسة، فقد ذكرت في الكتاب المقدس مرات عدّة لأغراض متنوعة منها بغرض التطهير ومنها بغرض العلاج. وتسمى عشبة الزوفا بأسماء محلية مختلفة في الدول العربية، ويختلف الاسم باختلاف اللهجة الدارجة في كل دولة.
عشبة الزوفا (بالإنكليزيّة: Hyssop)، هي من النباتات المُعمّرة الدائمة الخُضرة، والتي يعود أصلها لمنطقة البحر الأبيض المتوسّط، كما توجد في كلٍّ من جنوب فرنسا، وآسيا، واستُخدمت قديماً لدى العرب واليونانيين، ثم بدأ استخدامها من الأوروبيين في فترة العصور الوسطى، وتوجد أربعة أنواعٍ من هذا النبات يُمكن تمييزها بشكلها الفريد، حيثُ ينمو طول العشبة إلى ما يتراوح من 60 إلى 90 سنتيمتراً تقريباً، وتمتلك أوراقاً رفيعةً ومُدبّبة، وأزهاراً صغيرةً ذات لونٍ أرجوانيّ مُزرق.
دراسات علمية حول فوائد عشبة الزوفا
أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ عُشبة الزوفا تحتوي على مُستخلصات تعمل كمُضادة للأكسدة، إضافة إلى أنها تُسهم في تقليل هضم الكربوهيدرات المُعقّدة في الجسم، ما يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بارتفاع مُستويات السُكّر في الدم، ومن الممكن استخدامها كمكمل غذائي لتجنّب حدوث فرط السُكّر في الدم، كما أظهرت إحدى الدراسات أنّ الزيوت الموجودة في عُشبة الزوفا قد تساعد على مكافحة الفطريات، حيثُ أظهرت نتائج الدراسة أنّ هذه الزيوت تُسهم في تثبيط نمو ما يُقارب 13 سُلالة من الفطريات.
واشتهرت هذه العشبة بفوائدها الطبية والتجميلية، فهي تحتوي على مركبات متنوعة ما جعل فوائدها غنية ومتنوعة أيضاً، واستخدمت في علاج مشكلات الجهاز الهضمي والتنفسي والأمراض الجلدية أيضاً، إضافة إلى فوائدها على الشعر والبشرة، كما تساعد في التقليل من مشكلات الكبد والمرارة، والتقليل من مشكلات الجهاز الهضمي كالمغص والغازات، والتخفيف من أعراض الزكام، والتهاب الحلق، والتخفيف من أعراض مرض الربو، والتخفيف من عدوى المسالك البوليّة، والتقليل من فقدان الشهيّة وتنشيط الدورة الدمويّة، كما أنّ عشبة الزوفا تُستخدم في إضفاء النكهات للسلطات والحساء، وذلك نظراً لامتلاكها نكهةً عطريّة لاذعة تشبه نكهة الميرميّة أو النعنع.