ضربة صاروخية روسية تستهدف تجمعاً للمرتزقة الأجانب غرب أوكرانيا
تشرين:
قُتل عدد من العسكريين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب، إثر ضربة صاروخية روسية استهدفت تجمعاً للمرتزقة الأجانب فجر اليوم الخميس في مقاطعة لفوف التي تعد المحور الرئيس لدخول الأسلحة الغربية عبر بولندا والمرتزقة الأجانب إلى أوكرانيا.
وأفادت تقارير إعلامية وفقاً لموقع «روسيا اليوم» بأنه تم استهداف المبنى المهجور في الوقت الذي كان يتمركز فيه عسكريون أوكرانيون ومرتزقة أجانب، ما أسفر عن مقتل عدد منهم، ولا تزال عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض متواصلة.
بدوره أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مقاطعة لفوف مكسيم كوزيتسكي في نص نشره على قناته في «تيلغرام»، أن منشأة بنية تحتية بالغة الأهمية تم استهدافها في لفوف.
في الأثناء قالت وسائل إعلام أوكرانية: إنّ «انفجارات هزّت المنطقة»، مشيرةً إلى أنّ منظومات الدفاع الجوي اشتغلت في لفوف وترنوبل.
ولطالما أكدت روسيا أنها لا تستهدف المناطق المدنية، وإنّما منشآت عسكرية أوكرانية ومخازن أسلحة ومقار عسكرية، بتوجيه ضربات صاروخية دقيقة للأهداف المحددة بأسلحة عالية الدقة.
من جهة أخرى، أعلن الأمن الروسي أنه اعتقل مسلحين خططوا لهجمات إرهابية بتعليمات أوكرانية.
وقالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي في بيان اليوم وفقاً لوكالة «نوفوستي»: اعتقلت قوات الأمن الفيدرالي الروسي مسلحين في منطقة تيومين غرب سيبيريا، كانوا يستعدون لشن هجوم إرهابي بناء على تعليمات أوكرانية، وتم تحييد أحد المسلحين أثناء عملية الاعتقال.
وأضافت الهيئة: أوقف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في أراضي مقاطعة تيومين أنشطة غير قانونية لمؤيدي الأيديولوجية المتطرفة من مواطني روسيا، حيث تلقوا تعليمات من جهات أوكرانية بشنّ هجمات إرهابية في المنطقة.
في غضون ذلك, عثر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أثناء تفتيشه مكتب ومنزل قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين على أسلحة ومبالغ كبيرة من المال بما في ذلك عملات أجنبية، وكذلك شعر مستعار وجوازات سفر وأسلحة وطائرة مروحية صغيرة في فناء منزله.
وكانت مجموعة «فاغنر» العسكرية بقيادة بريغوجين، قد استولت يوم الـ24 من الشهر الماضي على المنطقة العسكرية الجنوبية في مقاطعة روستوف الروسية في محاولة لتنفيذ تمرد مسلح، وتم فتح قضية جنائية ضد بريغوجين على خلفية تنظيمه هذا التمرد، كما أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر للقوات الروسية بالتعامل مع قوات “فاغنر” قبل أن يتدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، لينهي الأزمة بالتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج بريغوجين إلى بيلاروس، ووقف التتبعات الجنائية بحقه.
من جانبه، قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو: إن مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين غير موجود في بيلاروس وإنما في سان بطرسبورغ في روسيا.
ونقلت وكالة «بيليتا» البيلاروسية عن الرئيس لوكاشينكو قوله: يفغيني بريغوجين في سان بطرسبورغ .. أين هو صباح اليوم «ليس لدي علم»؟ ربما ذهب إلى موسكو في الصباح، مشدداً على أن بريغوجين غير موجود في أراضي بيلاروس.
وقال لوكاشينكو: مقاتلو «فاغنر» في معسكراتهم، في معسكرات دائمة، حيث كانوا بعد انسحابهم من الجبهة، لافتاً إلى أنه لا يرى أي مخاطر على بيلاروس في حال تم نشر هؤلاء المقاتلين في أراضي بلاده.