صفعة جديدة لمزارعي الشوندر في الغاب… فشل مزاد التسويق والمحصول بقيمة 14 مليار ليرة مهدد بالتلف!
تشرين – علي شاهر أحمد:
الصفعة التي تلقاها مزارعو الشوندر في الغاب نتيجة فشل المزاد المعلن لتسويق المحصول كمادة علفية للثروة الحيوانية والذي لم يتقدم إليه أي عارض وانتهى يوم أمس الإثنين، غطت على خذلان المزارعين من تنصل وزارة الزراعة تقديم مستلزمات الإنتاج للمحصول خلال الموسم الزراعي.
ودخلت عملية تسويق المحصول في سباق مع الزمن بعد أن وصل المحصول إلى مرحلة النضج وأصبح مهدداً بالتلف وكل يوم تأخير بالتسويق سيؤدي إلى تلف جزء منه، والمسألة لم تعد تحتمل أي هدر بالوقت بالاجتماعات والمراسلات بين الجهات المعنية، حيث تصل قيمة المحصول إلى 14 مليار ليرة وفق الإنتاج المقدر بـ36 ألف طن بالمساحة المزروعة البالغة 854 هكتاراً التي نظمت فيها وزارة الصناعة ممثلة بشركة سكر تل سلحب عقوداً مع المزارعين، حيث تنصلت وزارة الزراعة من التزاماتها بتقديم مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومحروقات لهذه المساحة، علماً أنها مدرجة بالخطة الزراعية للوزارة.
وكشف مدير عام شركة سكر تل سلحب المهندس مدين علي في تصريح لـ«تشرين» أنه لم يتقدم أي عارض إلى المزاد الذي أعلنت عنه الشركة لتسويق المحصول بشكل مفروم كمادة علفية للثروة الحيوانية، علماً أن بعض التجار الذين تواصلوا مع الشركة قبل المزاد كانت لديهم رغبة واضحة باستجرار المحصول.
وأشار علي إلى أن الشركة باشرت فوراً بإجراءات الإعلان للمرة الثانية التي تستغرق ما لا يقل عن أسبوعين، لافتاً إلى أن الشركة لم تتأخر يوماً واحداً في متابعة إجراءات التحضير لتسويق المحصول حيث تسلمت الشركة موافقة اللجنة الاقتصادية على تسويق المحصول بمزاد علني في 15 حزيران وكان يوم خميس وتم الإعلان عن المزاد يوم الأحد 18 حزيران الماضي.
من جهته أكد رئيس الرابطة الفلاحية في الغاب محسن ماجد سليمان أن شركة سكر تل سلحب وقعت عقوداً مع الفلاحين وهي المسؤولة عن استلام المحصول بالوقت المحدد، حيث كان يبدأ تسويق الشوندر بالمواسم السابقة مطلع شهر حزيران، مؤكداً مواصلة الجهود لإيصال المحصول إلى أرض الشركة ولتتصرف فيه الشركة كما تشاء، حيث لا علاقة لنا بذلك، لافتاً إلى أن الرابطة ستتواصل مع اتحاد الفلاحين من أجل التدابير التي ستتخذ لتسويق المحصول بالسرعة الممكنة قبل تعرضه للتلف.
وطالب رئيس الجمعية الفلاحية في قرية المسحل محمد إبراهيم بمحاسبة الجهات المسؤولة عن فشل الدورة التصنيعية بالموسم الزراعي الماضي والذي كان له الدور الأبرز فيما وصلنا إليه بالوقت الحالي، لافتاً إلى أن تكلفة المساحة المزروعة بالشوندر بالموسم الحالي تراوح بين 8 – 20 مليار ليرة قطعها مزارعو الشوندر من لقمة عيشهم ليقفوا يتحسرون على محصولهم الذي يتعرض للتلف!؟.