المقداد يلتقي نظيره الأردني: وجود مصلحة مشتركة بأن يعم الأمن والاستقرار في دولنا العربية
هبا علي أحمد:
بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات والأوضاع في سورية والمنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي بعد لقائه نظيره الأردني، قال المقداد: ناقشنا مع الوزير الأردني الأوضاع في سورية والتطورات التي جرت بعد القمة العربية الأخيرة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار المقداد إلى وجود مصلحة مشتركة بين البلدين بأن يعم الأمن والاستقرار في دولنا العربية وخاصة في هذه المنطقة وبشكل أكثر دقة بعد الحرب التي شنت على سورية والتي أدت إلى مشاكل في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
وأكد الوزير المقداد ضرورة أن يكون هناك تنسيق ثنائي عميق وخاصة قبيل الاجتماع القادم للجنة المتابعة التي تشكلت في القمة العربية الأخيرة لنكون مستعدين للخروج بتصورات موحدة تعكس موقف عربي من أجل حل المشاكل التي نواجهها في سورية وفي المنطقة بصورة عامة
وبخصوص ملف اللاجئين، لفت المقداد إلى التشاور مع الأشقاء في الأردن حول الكثير من القضايا بما في ذلك قضية اللاجئين وأفضل السبل الكفيلة لعودة هؤلاء اللاجئين لبلدهم سورية، مؤكداً لكل سوري الحق بالعودة لبلده وسيتم التعامل معه في إطار القانون والسيادة ولا يوجد في سورية من دفع دفعاً من قبل الدولة ليترك وطنه وهو ليس بحاجة إلى بطاقة دعوة لكن بحاجة لتأمين المستلزمات الأساسية لتسهيل هذه العودة.
من جهته أشار الوزير الصفدي إلى أن اللقاء مع الرئيس الأسد تناول القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية والجهد الأعم فيما يتعلق بجهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ينهي هذه الكارثة ويعالج كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية ويضمن وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها ويحقق طموحات الشعب السوري ويخلصه من الإرهاب ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية لللاجئين السوريين.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، قال الصفدي: اتفقنا مع الوزير المقداد أن تكون هناك لقاءات للجنة المعنية بالمياه في الوقت القريب لمعالجة هذا الملف، وأن تكون هناك لقاءات بين وزيري النقل في البلدين، ولقاءات ثنائية أخرى تسهم في زيادة التعاون الذي ينعكس خيراً على البلدين والشعبين الشقيقين.
ولفت إلى أن هناك قراراً تنفيذاً لاجتماع عمّان، بأن يكون هناك عقد للجنة المعنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات، مؤكداً أن هذا تحدٍ كبير وخطر حقيقي لا بد من التعاون على مواجهته وأن هذا التهديد يتصاعد ونقوم بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر.
وفيما يتعلق بالجهد العربي، أوضح الصفدي بأنه بعد اجتماع جدة واجتماع عمان تم الاتفاق على خارطة طريق للتقدم والتدرج نحو حل الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها، وكان اللقاء الذي جرى في سياق الجامعة العربية، ونريد أن نتقدم بخطوات عملية نحو معالجة هذه الأزمة.
وأضاف: نريد الإعداد من أجل اجتماع لجنة الاتصال العربية التي كانت أقرتها الجامعة العربية بحيث تكون هناك مخرجات عملية تسهم في معالجة تبعات الأزمة السورية، ونأمل انعقادها في الشهر القادم، مشيراً إلى أن الأزمة السورية كانت لها تبعات كثيرة ولن تحل كل الأمور بين يوم وليلة لكن بدأنا مساراً عربياً جاداً يستهدف حلها وفق مبادرة كنا قد طرحناها وترتكز إلى مبدأ الخطوة مقابل خطوة وتنسجم مع القرار الأممي 2254 بحيث نتحرك بشكل عملي لحل هذه الأزمة.