مسؤولون روس: خطة زيلينسكي للتسوية السلمية استعراض إعلامي
تشرين:
أكدّ القائم بأعمال جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين أنّ خطة التسوية السلمية للنزاع التي اقترحها رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، هي بمنزلة ذر للرماد في عيون رعاته الغربيين، ليوهمهم بأنّ أسلحتهم لا تذهب هباء.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن بوشيلين قوله اليوم: إنّ تصريحات زيلينسكي حول التسوية الدبلوماسية للنزاع تحمل طابعاً إعلانياً واستعراضياً، مشدداً على أنّ جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون وشبه جزيرة القرم جزء لا يتجزأ من روسيا.
ولفت بوشيلين إلى أنّ تصريحات زيلينسكي لا علاقة لها بالوضع الحقيقي على خط الجبهة، فالجيش الروسي يدمر وسيواصل تدمير المستودعات التي يتم فيها تخزين الأسلحة التي قدّمها الغرب.
بدوره وصف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف كلام زيلينسكي بأنه بعيد عن الواقع.
وقال كوساتشيف: لا يوجد شيء جديد، وما طرحه زيلينسكي ليس خطة تسوية، وليس له أي آفاق، مشدداً على أنّ أوكرانيا كانت لديها كل الفرص لتكون داخل الحدود المحددة، لو أنها ظلت دولة محايدة وغير نووية وديمقراطية تحترم حقوق المواطنين بغضّ النظر عن جنسيتهم وثقافتهم ولغتهم ودينهم.
وأضاف كوساتشيف: إنّ أوكرانيا دمرت نفسها من الداخل، وحدث ذلك من دون أي تدخل خارجي، وعاجلاً أم آجلاً سيعترف القادة الأوكرانيون بذلك، لكنهم ليسوا الحاليين بالطبع.
من جهته قال نائب رئيس لجنة السياسة الاقتصادية في مجلس الاتحاد قسطنطين دولغوف: إنّ نظام زيلينسكي يطرح شروطاً غير مقبولة مسبقاً، ليس فقط كأساس للمفاوضات فحسب، لكن من الناحية العملية لا يستطيع المرء حتى التفكير فيها، لأن دونباس وشبه جزيرة القرم جزء من روسيا.
وشددّ دولغوف على أنّ الولايات المتحدة ليست مستعدة ولا تريد تسوية سلمية، لذلك تم إعطاء زيلينسكي أمراً بمواصلة التصعيد حتى آخر أوكراني، مشيراً إلى أنّ هذا التصعيد سيستمر حتى الانتخابات الأمريكية عام 2024.