13200 آلية تم تزويدها بأجهزة التتبع «GPS» والتركيب مستمر في دمشق وريفها…وفرت 60% من المحروقات ورفعت كفاءة النقل بنسبة 70%
تشرين – زهير المحمد:
قد لاتصل المشكلات التقنية التي تتعرض لها منظومة التتبع الإلكتروني «GPS» إلى مستوى الفوائد التي حققتها على مستوى رفع كفاءة نقل الركاب وتالياً توفير مئات آلاف الليترات من المحروقات بعد أن كانت تذهب هدراً بفعل ضعاف النفوس من السائقين الذين كانوا يبيعونها في السوق السوداء لأغراض عدة ومنها التدفئة.
ومن يتتبع مؤشرات نتائج ما آلت إليه عمليات تركيب منظومة التتبع الإلكتروني للآليات، يجد أنها غاية في الأهمية لكونها صححت مسار النقل الداخلي ونقل الركاب، فبحسب تأكيد مدير المعلوماتية بمحافظة دمشق الدكتور ياسر أبو حجر، فقد بين في تصريح خاص لـ تشرين أهمية تزويد وسائط النقل العامة بأجهزة الـ«GPS» لما وفرته على خزينة العامة من أموال تقدر بمليارات الليرات، هذا ناهيك عن أنها انعكست بالإيجاب على المواطنين لكونها حلت من أزمة النقل وألزمت السرافيس بالعمل ضمن خطوطها.
عقوبات المتلاعبين تبدأ بحجز الآلية وتنتهي بالإحالة إلى القضاء الاقتصادي
منوهاً بأن كفاءة نقل السرافيس ازدادت بنسبة 57 بالمئة بمواقع عملها وفق ماهو محدد، مؤكداً أن نسبة الهدر بالمحروقات بعد تركيب أجهزة التتبع انخفضت إلى نسبة تتراوح مابين 50 إلى 60 بالمئة.
وأشار مدير المعلوماتية إلى أنه تم تزويد 9200 آلية بأجهزة الـ«GPS» ، وأن عملية التركيب مستمرة لمختلف وسائط النقل في مدينة دمشق علماً أنه تمت المباشرة بأعمال تركيب الأجهزة لسيارات التكاسي.
بدوره رئيس قسم العمليات في فرع مرور دمشق العقيد أنس الحسن نوه بأهمية تزويد وسائط النقل العامة بأجهزة الـ«GPS» لكونها استطاعت ضبط تسرب وسائط النقل عن العمل على خطوطها وحلت من مشاكل الازدحام بنسبة كبيرة، مقدرا نسبة التزام وسائط النقل بنقل الركاب بنسبة 70 بالمئة بعد تركيب أجهزة التتبع.
ولم يُخفِ الحسن أنه تم ولغاية الآن تسطير 8 ضبوط بحق السائقين المتلاعبين بالتقنية، مشيراً إلى أن عملية ضبط السائقين الذين يحاولون التحايل على التقنية أمر سهل، ويتم كشفهم بشكل مباشر، منوهاً بأن العقوبات التي تطول المخالفين والمتلاعبين تبدأ بحجز الآلية وتنتهي بالإحالة إلى القضاء المختص باعتبار أن هذا النوع من المخالفات يندرج تحت بند القضايا الاقتصادية.
33 ضبطاً بحق المخالفين أعلاها في ريف دمشق
ولفت العقيد الحسن إلى أن طريقة كشف تلاعب السائقين بأجهزة التتبع تتم إما بالتعاون مع محافظة دمشق، من خلال مراقبة شاشة المراقبة والتي تشير على الفور إلى وجود تلاعب بأجهزة الـ«GPS»، وإما من خلال إجراء تفتيش مفاجئ على الآليات المزودة بنظام التتبع أو من خلال ورود شكاوى.
ومن جانبه أوضح عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل والمواصلات بمحافظة ريف دمشق إياد النادر بأنه تم تزويد نحو 4000 باص وآلية نقل بأجهزة التتبع، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة الاتحاد التعاوني للنقل البري لإبلاغ أصحاب الباصات بضرورة تزويد باصاتهم بالأجهزة، متوقعاً أن يتم الانتهاء من إنجاز عمليات تركيب أجهزة التتبع خلال فترة لا تزيد على الشهر والنصف.
وفيما يتعلق بالوفر المتحقق من تزويد وسائط النقل بأجهزة الـ«GPS»، أوضح النادر أنه وخلال شهر من بداية تركيب الأجهزة تم تحقيق وفر بالمحروقات بنحو مليون ليتر، وهذا مؤشر جيد يدفعنا إلى الاستمرار بتزويد جميع الآليات في ريف دمشق بأجهزة التتبع، لافتاً إلى أن التركيب سيطول سيارات نقل البضائع والغاز، ناهيك عن تنظيم 25 ضبطاً بحق المتلاعبين بالأجهزة، وهذا الأمر بحسب النادر سهل الاكتشاف وهناك إجراءات قانونية صارمة تطبق بحق المتلاعبين.
وفيما يتعلق بباصات النقل الداخلي، فقد تم تركيب 110 أجهزة وفق ما أكده محمد أبو رشيد مدير عام النقل الداخلي بدمشق، وهناك بحسب أبو رشيد 6 باصات تجري صيانتها حالياً وسيتم توزيعها على الخطوط وفق الحاجة بعد استكمال تركيب أنظمة التتبع لها.