متطلبات الفوز بالدورات الدولية!
يقترب مؤشر التوقيت من موعد الدورة العربية التي ستقام في الجزائر وتزداد أحلام الرياضة السورية بتحقيق انتصارات تطمح إليها . وهذا الطموح مشروع ويتناسب مع مواقع ألعابنا الإقليمية والعربية.
ولكن، هل لمسنا أو شاهدنا تحركاً إدارياً وفنياً يتناسب وحجم التنافس على إحراز انتصارات تضع رياضتنا في ترتيبها الطبيعي عربياً؟، فسورية من الدول التي تسعى للمنافسة على مواقع الصدارة في الترتيب العام عربياً . ففي دورة القاهرة عام 2007 احتلت الرياضة السورية مركز الوصافة بعد مصر ، ولكن هل نجد تحضيراً هذه المرة يضعنا في موقع الطموح؟.. أين لجنة إعداد المنتخبات الوطنية؟ أين خطة الإعداد العامة وأين خطط الألعاب وبرامج التدريب ونشاطات التحضير ومعسكرات الإعداد الداخلية والخارجية ..؟! .
ما نشاهده هو تحرك غير منتظم للقيادة الرياضية العليا كأفراد يضع مهمة التسميات لبعثات الألعاب على عاتق رئيس الاتحاد الرياضي باقتراحات من شخصيات الألعاب فردياً. وبعض الألعاب دبت فيها فوضى الطموحات للتسمية كلاعبين وكادر إداري وفني !
وهناك تواصل بين شخصيات القيادة الرياضية العليا وأسماء من الاتحادات وفق حسابات التبعية والصداقة وهذا ما يضع تشكيل البعثة من اللاعبين على موقع التوقعات وبالتالي نجد أن الاستعداد الفني للاعبين لم يدخل إلى موقع الجدية، وهكذا فالسؤال الذي لا نستطيع الإجابة عنه هو: أين مركز وترتيب البعثة السورية في الدورة العربية القادمة ؟؟ ! . وهل الوقت المتبقي للبطولة يكفي لإصلاح الأخطاء ؟ ، ومتى سنجد الرياضة السورية تنشط وتعمل وفق أصول التحضير والمشاركة في البطولات! ويجب ألا ننسى أن الوضع العام سياسياً يتطلب إنجازات في كل قطاعات المجتمع والرياضة من أهم القطاعات الاجتماعية التي تشغل الشارع العربي والعالمي والوطن ينتظر ! !