نسبة انخفاضها عن الأسواق 30% للخضار واللحوم تقارب 100% كميات كبيرة من الخضار واللحوم تدخلت فيها “السورية للتجارة” في أسواق دمشق أيام العيد
تشرين- مركزان الخليل:
نشاط يومي يعهده فرع السورية للتجارة بدمشق، لتوفير ما أمكن من المواد والسلع الضرورية للمواطنين ولاسيما الخضار والفواكه واللحوم والزيوت والسمون والبقوليات التي تعتبر استهلاكاً يومياً لا يمكن الاستغناء عنه من جهة، ومنع حدوث سوق سوداء أبطالها تجار يتعاملون بها, ويلعبون بأسعارها بطريقة بعيدة كل البعد عن منطق الشرائع السماوية وحتى القوانين الوضعية, وذلك بقصد الاستغلال وتكديس المال من جهة أخرى, وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا والتي تعاني فيها نقصاً كبيراً في بعض المواد الأساسية والضرورية لمعيشة المواطن اليومية نتيجة الحصار الاقتصادي الظالم والعقوبات الجائرة على بلدنا, الأمر الذي يساعد تجار الأزمات في زيادة فرص استغلالهم واحتكارهم لها، وافتعال سوق سوداء ترهق الخزينة العامة من جهة وجيوب المواطنين من جهة أخرى ..
وهذه مسألة وفق رأي مدير فرع السورية للتجارة سامي هليل ليست بالجديدة فالحالة متكررة باستمرار لكن الإجراءات التي تقوم بها الجهات الحكومية، ولاسيما المؤسسة “السورية للتجارة” تحد من انتشارها، بدليل ما قام به فرع السورية للتجارة بدمشق، من وضع برنامج زمني وعملي لكافة الصالات والمراكز والمستودعات المنتشرة، على كامل تراب المحافظة في عطلة عيد الأضحى، من أجل توفير تشكيلة سلعية تلبي حاجة المواطنين، وتمنع حدوث سوق سوداء للمواد قدر الإمكان، وبأسعار مناسبة تتراوح نسبة انخفاضها عن الأسواق ما بين 15- 30% وخاصة للخضار والفواكه وقد تزيد النسبة في الكثير من المواد و لاسيما اللحوم والكونسروات والمعلبات وغيرها..
ومن خلال جولة على الصالات فقد تبين وجود فارق كبير في الأسعار بالمقارنة مع أسعار السوق وبعض الأحياء في المدينة نذكر على سبيل المثال أسعار الخضار والفواكه وخاصة الأساسي منها كالبطاطا حيث يباع في صالات السورية الكيلوغرام الواحد بسعر يتراوح ما بين 1100 – 1800 ليرة في حين يباع في الأسواق بأسعار تتراوح ما بين 2500 – 3500 ليرة وقد يزيد في بعض الأسواق وحال البندورة كالسابق أيضاً أسعارها تتراوح ما بين 1200 – و1900 حسب النوع في الصالات، وتباع في الأسواق بأسعار تزيد على 3500 ليرة ..
وما ذكرناه مجرد مثال فهناك انخفاض في أسعار المواد الاستهلاكية والضرورية للمواطن للخضار الأخرى، دون أن ننسى انخفاض أسعار الفواكه عن الأسواق بنسب مختلفة حسب النوع والجودة وفق رأي (هليل) والذي أكد انخفاض أسعار الفواكه بنسب معقولة فالبطيخ الأحمر يباع في الصالات بأسعار تتراوح ما بين 750 ليرة للكيلوغرام الواحد و950 ليرة في حين يباع في الأسواق بأسعار أقلها 1300 ليرة, والتفاح بأسعار تتراوح ما بين 2000 – 4000 ليرة، في حين يباع في السوق بأسعار أقلها 5000 ليرة, وما ينطبق على أسعار السلع المذكورة ينطبق على كافة أسعار السلع الأخرى، حيث تصل نسبتها في معظم الأحيان إلى أكثر من 30% لكن في أسعار اللحوم فالنسبة تصل إلى أكثر من 150% بدليل أن أسعار اللحمة الحمراء “غنم” تباع في صالات الفرع بسعر 62 ألف ليرة ولحم العجل بسعر 60 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد، في حين يباع في الأسواق بأسعار خيالية تصل إلى أكثر من 100 ألف ليرة للحم الغنم والعجل بسعر أقل منه بنسبة بسيطة ..
وبالتالي هنا يتضح حجم التدخل الذي تقوم به المؤسسة رغم قلة الوارد من المادة إلى الصالات بالمقارنة بأسعار السوق ومحدودية المادة في الصالات مقابل ما يتم تسويقه من قبل القطاع الخاص واستغلال الحاجة للمادة وخاصة خلال أيام عيد الأضحى المبارك..
ولتأمين تدفق المواد خلال عطلة العيد، فقد وضع الفرع خطة عمل يتم من خلالها توزيع آلية العمل والمناوبة للمستودعات الرئيسة التي تغذي الصالات بصورة متتابعة من المواد والسلع، إلى جانب استمرار عمل المسلخ ,والصالات أيضاً وفق برنامج يومي لها بحيث تغطي الصالات مساحة واسعة من الانتشار الجغرافي لتأمين حاجة المواطنين على مدار الساعة دون توقف، مع تسجيل حالة تدخل إيجابي تستفيد منها الأطراف كافة ..