35 حالة تسمم بالسمك في اللاذقية.. و”التجارة الداخلية” تكثف جولاتها على الأسواق
تشرين- صفاء إسماعيل:
جرياً على عادة سنوية تتجدد كل صيف مع ارتفاع درجات الحرارة، تبدأ حالات التحسس الغذائي نتيجة تناول السمك، بالورود تباعاً إلى مشافي محافظة اللاذقية، حيث أصيب 35 شخصاً بحالات تحسس، تم إسعافهم إلى المشفى وتخريجهم تباعاً بعد تلقيهم العلاج المناسب، من دون تسجيل أي حالة خطرة.
وكشف مسؤول التسممات في مديرية صحة اللاذقية الدكتور لؤي سعيد أن 18 شخصاً أسعفوا إلى مشفى الشهيد إبراهيم نعامة في جبلة، و17 آخرين إلى مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني بمدينة اللاذقية، بأعراض تحسس وإقياء مترافقة بإسهال عند البعض.
وأشار سعيد إلى أنه لدى سؤال المرضى عن الطعام الذي تناولوه، أفادوا بأنهم تناولوا السمك من أنواع مختلفة، وخاصة سمك البلاميدا، وأن معظمهم اشترى السمك من باعة جوالين.
وأكد سعيد أنه تم تخريج جميع المرضى من المشفى تباعاً، وذلك بعد إعطائهم العلاج المناسب،من دون تسجيل أي حالة خطرة، تستدعي البقاء في المشفى تحت المراقبة.
بدوره، أكد رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية رائد عجيب ل”تشرين” أن عناصر التموين يقومون بجولات يومية على محال بيع السمك وأخذ عينات منها لفحصها والتأكد من سلامتها، مضيفاً: خاصة البسطات التي تبيع السمك خلف مجمع أفاميا، بالإضافة للباعة الجوالين.
وأشار عجيب إلى أنه تتم مخالفة كل من يبيع السمك من دون وضعه في البراد أو على بسطة مغطاة بألواح الثلج حتى تحتفظ ببرودتها، مؤكداً انه يتم تنظيم ضبوط بحق كل مخالف يبيع السمك من دون توافر شروط صحية تتعلق بحفظها بدرجات برودة معينة وضمن ألواح ثلج.
وكانت نشرت الهيئة العامة للثروة السمكية على صفحتها الرسمية، في وقت سابق، بياناً بينت فيه أنه يزداد الإقبال عليها نتيجة لقيمتها الغذائية العالية من حيث غناها باللحم والبروتين وتشبه بذلك سمك التونا إضافة لأسعارها المنخفضة مقارنة مع بقية الأنواع ، ما جعلها السمكة الشعبية او كما يطلق عليها “سمكة الدراويش”، مؤكدة أنه نتيجة لطريقة التداول الخاطئة لهذه الأسماك فقد يعاني بعض الاشخاص من حالات تحسس عند تناولهم لها حيث ان التداول الخاطئ وغير الصحي لأسماك البلميدا يؤدي الى تفكك مادة بري هيستامين الموجودة فيها الى مستقلبات الهيستامين التي تسبب التحسس .
ولتجنب التحسس، أكدت الهيئة ضرورة تناول السمك طازجاً أو حفظه بشكل جيد بدرجة حرارة -18 درجة مئوية، وشرائه من مصدر موثوق فيه ودائم وأن تكون الاسماك طازجة وجيدة، ناهيك عن تجنب شراء الاسماك المعرضة للشمس أو الذباب أو وسائل التلوث المختلفة، وتجنب شراء الأسماك غير المبردة بوسيلة من وسائل التبريد، وعدم شراء الأسماك من الباعة المتجولين لأنها طريقة خاطئة وغير صحية لبيع السمك.
ودعت الهيئة من لديه سوابق تحسس، تجنب تناول كل أنواع الأسماك حتى لو كان المواطن يعاني من حساسية تجاه نوع واحد من السمك، لأنه من الممكن أن يكون لديه حساسية لأكثر من نوع من الأسماك، كما لا بد من اتباع طريقة تداول صحيحة لطهي أسماك البلاميدا في المنزل ومن أهمها الإسراع بتنظيف وتجهيز وطهي الأسماك لمجرد وصولها للمنزل، وإذا كان من الضروري تأخير طهي الأسماك لأكثر من ساعتين يجب الإسراع بتبريدها بعد الغسيل والتجهيز مباشرة بوضعها في الثلاجة على درجة قريبة من الصفر وإذا لم يتم طهي الأسماك في اليوم نفسه فمن الأفضل تجميدها على درجة حرارة (18) تحت الصفر أو أقل لحين الاستهلاك.