تكريم قامات علمية في اليوبيل الذهبي لجامعة دمشق

تشرين- أيمن فلحوط:
كرّمت جامعة دمشق في يوبيلها الذهبي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها عدداً من القامات العلمية التي لها باع طويل في مسيرة العلم بتاريخ الجامعة، في الاحتفالية المسائية التي جرت على مدرجها، بحضور الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي، ووزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم ووزيرة الثقافة لبانة مشوح، ورئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان، وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسام السمان، وأمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور خالد حلبوني، ومحافظ دمشق.
وشهدت الاحتفالية تقديم عدد من العروض الفنية التي لخصت تاريخ الجامعة مع عرض فيلم طويل تعريفي بالجامعة وبكلياتها المختلفة على امتداد ساحة دمشق الفيحاء، وكذلك الكليات المرتبطة فيها بالمحافظات.

المكرمون
كانت لفتة كريمة من القائمين على جامعة دمشق بتكريم قامات علمية وهم الفنان دريد لحام الذي أضاف بحضوره لمسة خاصة على جمهور الحضور حين ذكر أنه دخل جامعة دمشق القديمة عام 1952 وكان الأقصر والأنحف بين زملائه، ومن المفارقات التي حصلت معه في اليوم الأول حين توجه لباب الدخول قال له من يقف آنذاك على الباب: “وين رايح” فرد عليه أنه طالب، ليعود البواب قائلاً إذهب لجودت الهاشمي، يضيف اللحام قلت له: أنا طالب في الجامعة وهل يجب أن يتمتع من يدخل الجامعة بطول معين وبصحة معينة.

د. إبراهيم لتشرين: جامعة دمشق صرح علمي شامل

وعريق منذ تأسيسها خرجت كوادر علمية وثقافية محلياً وعربياً وعالمياً

ومن المكرمين أيضاً، رئيس اتحاد علماء الشام الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي، الدكتور محمد إياد الشطي، الدكتور محمود السيد، الأب الياس زحلاوي، الدكتورة سهام دنون.
وبعد مراسم التكريم وجولة الحضور الرسمي في قاعة رضا سعيد للاطلاع على المعرض الذي أقيم في هذه المناسبة، ومشاهدة  بعض المخطوطات التاريخية للجامعة خص وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم «تشرين» بتصريح صحفي بيّن فيه أن جامعة دمشق كصرح علمي شامل عريقة منذ تأسيسها، خرّجت كوادر علمية وثقافية مهمة ليس على المستوى الوطني فقط، بل على مستوى الوطن العربي ودول العالم الأخرى، أينما ذهبنا في أي دولة عربية، أو في أي مؤتمر علمي، أو ورشة علمية نلتقي بأساتذة كبار وبرؤساء جامعات ووزراء يقولون: نحن خريجو جامعة دمشق، وهذا فخر واعتزاز لنا، وفي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا الذكرى المئوية لتأسيس الجامعة، التي نرى فيها كليات الجامعة وجميع المعاهد العليا تقوم بنشاطات علمية، فقمنا بافتتاح مخابر علمية حديثة متطورة، كما قامت الجامعة بإعادة وتأهيل وصيانة كثير من الأقسام، من أجل النهوض بالعملية التعليمية والبحث العلمي لتقديم الخدمات للمجتمع، ففي كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية لديهم مخابر مهمة على  المستوى الإقليمي، ومخبر التوتر العالي هو مخبر للبحث العلمي، ومخابر للأنظمة الذكية تقدم الخدمات لوزارة الكهرباء، والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص وغير ذلك.
ولذلك نعتز بجامعة دمشق ونهنئ كوادرها التدريسية العاملة والإدارية والفنية، متمنين لهم دوام التقدم والازدهار.
وتقوم رسالة الوزارة والجامعة على تخريج الكفاءات والقدرات البشرية، ذات الكفاءة العالية لتتلاءم مع واقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تلبية لحاجة سوق العمل، ولا يقتصر دور الجامعة على التدريب والتعليم فقط، بل هناك مهمات جسام تقوم بها من خلال تقديم  خدمات طبية كبيرة للمجتمع في المشافي الجامعية، كما تقدم كليات الهندسة الخبرات والاستشارات الهندسية وإعداد الدراسات للمحافظات والمؤسسات ونحن شركاء مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الاهلى في عملية البناء، لتطوير الجامعة بما يواكب التطور والتقدم العلمي، علماً أن جامعة دمشق تقوم بتحديث وتطوير الخطط والمناهج الدراسية، مع تطوير المخابر وبما يواكب التقنيات الحديثة.
الجامعة الأم
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح بينت لـ«تشرين» أنها تفتخر لكونها خريجة جامعة دمشق، وما تعلمته في الجامعة من أخلاق وانفتاح على العالم فكريا وثقافياً ومن محبة للوطن وانتماء له، لقد جبنا العالم لكننا عدنا إلى جامعتنا الجامعة الأم، وهي أرض الفنون والحضن الداخل، وأنا الآن وزيرة لكنني مازلت أستاذة جامعية، لأن أجمل ما في حياة المرء أن ينتمي للعلم وأن يقدم ما تعلمه للآخرين، وهي رسالة سامية لن تغيب.

عراقة وصناعة العلم
وأكدت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية في كلمتها بالاحتفالية أن الأحداث العظيمة تترسخ في الذاكرة، وتستنهض تاريخ أمة تحترم مجدها وفخرها وصروحها، وهكذا هي جامعة دمشق بعراقة صناعة العلم، وأي دور شجاعة وارفة الظلام ضاربة الجذور عمق التاريخ، تحكي قصص البطولة والتحديات، باسطة في سماء المجد والعلا. تريد وتلهم بثمرات العطاء والتألق، منتشية بنفحات الجد والشعوب، خريجوها أينما حلوا في بقاع الأرض.. إنها الأم التي احتضنتهم واحتضنتنا جميعا في مقاعدها ومدرجاتها وقاعاتها، وما ضمت من أبطال والشجعان العظماء والمبدعين في فروعها الجامعية المتنوعة من طب وهندسة وآداب وفنون وعلوم وغيرها.

د. مشوح: فخورة أنني خريجة جامعة دمشق

التقدير باسم الاتحاد الوطني لطلبة سورية على امتداد حضورهم في داخل الوطن وخارجه للقائمين على جامعة دمشق في ذكراها المئوية، وأحيي بكل الفخر والاعتزار التاريخ المبين لجامعة دمشق الحافلة بالإنجازات في كل ما تحقق من تطور نوعي في مسارات العلم والمعرفة والتدريس وفي بناء الانسان. مستذكرة بكل المهابة تضحيات شهدائها الأبرار ومساهمات كوادرها على خلاف اختصاصاتهم بأنهم مسيرة الجامعة فكرياً وعلمياً ومهنياً وأكاديمياً.
وإذا كان للشام والشرق هوية علم ومعرفة، فهذه الهوية التي نفخر بها هي جامعة دمشق العريقة بتاريخها، العهد كل العهد من ناحية طلاب سورية أن نكون أوفياء لتاريخنا الكبير، ولهذا البلد المعطاء، نسير بخطا النجاح والتفوق مع أبناء وطننا، ومع قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد، الذي كان مثال الطالب مع زملائه ومدرسيه، وعلى مقاعدها وفي مخابرها والقدوة في التواضع والجد والمثابرة عبر سنوات دراسته الست في رحابها وفي نشاطاتها وفعالياتها.
احتفالنا إعلان لالتزامنا

وكان رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان قد رحب بالحضور معبراً عن أهمية الاحتفال بمئوية جامعة دمشق التي تضم 90 اختصاصاً للمرحلة الجامعية الأولى و200 اختصاص للدراسات العليا ومدرسة للتطبيق، واحتفالنا اليوم هو إعلان لالتزامنا في مبادئ رسالتنا منذ الأمد، مدركين لحجم التحدي الذي يتطلبه منا الحفاظ على تميزنا تاريخياً وأكاديمياً، وقد بدأنا هويتنا الأولى بالآية الكريمة:” بسم الله الرحمن الرحيم..  وقل ربي زدني علما.. صدق الله العظيم”. وسنستمر عليها في مئويتنا الثانية، واحتفالنا لا يقتصر على شخص بعينه لأنه حكاية أشياء آمنت  بالعمل الجماعي، فخلال قرن من الإنجاز لم يتراجع إيماننا بالعمل، من أعضاء هيئة تعليمية وإدارية بأهمية دورها في خدمة المجتمع، لذا نحتفل اليوم بمرور مئة عام على الانتماء والعطاء، وعيننا على المستقبل، نقيس نجاحنا بعدد الآباء الذين شاركوا أولادهم فرحة الوصول والحصول على شهادتهم، والخريجين الذين جاهدوا في العمل محلياً وعربياً ودولياً، والمرضى الذين أعدنا لهم الأمل في حياتهم، نؤدي اليوم بداية انطلاق مرحلة جديدة من التقييم لما أنجزناه من البرامج الأكاديمية والمراكز البحثية التي تواكب التطور العلمي،  لضمان تميز جامعتنا ومواكبة شبابنا مع تعزيز روح المبادرة والمشاركة المجتمعية.
الأصالة والعراقة
ورأى المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي أن الاحتفال بمئوية جامعة دمشق يعبر عن الأصالة والعراقة، وما من شك في ذلك، لأنه انعكس بعدد الكبير من الخريجين من أطباء ومهندسين، وقد استفادت سورية من خريجي جامعة دمشق، الذين تبوؤا مناصب قيادية عليا، وقدموا خدمات جليلة للمجتمع، وعراقة مئة سنة لأقدم الجامعات في المنطقة تجعل الجميع يفاخر أنه من خريجي جامعة دمشق، ونحن نفتخر بذلك، لأن خريجينا كانوا على الدوام سفراء للوطن أينما حلوا وتواجدوا.

فعاليات اليوم
ونظمت جامعة دمشق العديد الفعاليات اليوم، تضمنت افتتاح مخابر ومرافق في عدد من الكليات..
ففي كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، تم افتتاح المخبر التعليمي لجهاز تصوير الرنين المغناطيسي ومخبر التوتر العالي ومركز أبحاث الشبكات الذكية، وتدشين صالة الشهيد باسل الأسد الرياضية، وتم افتتاح مركز تطوير التعليم الطبي الرقمي في كلية الطب البشري، وحديقة النباتات الطبية والعطرية، ومعرض الفراشات في كلية الزراعة، إضافة إلى إطلاق منصة إلكترونية تعليمية “عن بعد” بالتعاون مع مؤسسة “تآزر” للتنمية في مبنى رئاسة الجامعة.
الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أكد في تصريح للإعلاميين أن جامعة دمشق بجميع أبنيتها وكلياتها وكوادرها وطلابها وخريجيها تمثل صرحاً علمياً نعتز ونفتخر به، مبيناً أن الذكرى المئوية لتأسيس الجامعة مناسبة غالية على قلوب الجميع، وأن من شأن النشاطات التي نظمتها الجامعة اليوم والمخابر والمرافق العلمية المفتتحة تطوير العملية التدريسية والبحث العلمي بشكل عام، وتدريب الطلاب ودعم مهاراتهم العملية بما يسهل دخولهم إلى سوق العمل.

سليمان: تاريخ مبين لجامعة دمشق الحافلة بالإنجازات

في تطور مسارات العلم والمعرفة والتدريس وبناء الانسان

رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان، أشارت إلى أن جامعة دمشق من أهم الجامعات وأقدمها على مستوى سورية والدول العربية، حيث خرجت الكثير من القامات والشخصيات العلمية والسياسية والأكاديمية، معتبرة أن أهم ما يميز الأنشطة الاحتفالية اليوم هو الإنجازات متمثلة بافتتاح مخابر مزودة بأجهزة حديثة وبقيمة تعليمية بحثية عالية رغم كل الظروف والتحديات والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
الدكتور مصطفى موالدي عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق، أوضح أن المخابر المفتتحة ذات قيمة علمية كبيرة، وهي مخصصة لطلاب الدراسات العليا “ماجستير ودكتوراه”، لافتاً إلى أن مخبر التوتر العالي تأسس منذ زمن، ولم تتوافر له القطع التبديلية بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية على سورية حتى تمكنت الخبرات الوطنية من إعادة تأهيله ووضعه بالخدمة، كي تقوم وزارة الكهرباء بإجراء اختباراتها فيه على المحولات ذات الاستطاعات الكبيرة وكابلات التوتر العالي.
وفي كلية الطب البشري افتتح مركز تطوير التعليم الطبي الرقمي، حيث أوضح عميد الكلية الدكتور رائد أبو حرب أن المركز يتألف من قاعة لتسجيل محاضرات رقمية معزولة، وقاعة مزودة بشاشة تفاعلية لتدريب طلاب الطب والدراسات العليا، وصالة تحوي أجهزة محاكاة رقمية لتعليم طلاب الدراسات العليا العمليات الجراحية التنظيرية على المجسمات الرقمية وزيادة خبرتهم في مراحل التدريب الأولى وتدريبهم على الحالات الصعبة التي يمكن أن تحدث فيها اختلاطات.
كما يتضمن المركز وفقاً لأبو حرب قاعات تدريبية عامة للمحاضرات التفاعلية، وقاعة للتدريب على الإنعاش القلبي الرئوي ووضع الخطوط الوريدية وسماع ضربات القلب والأصوات التنفسية وسماع الاضطرابات التي يمكن أن تصيب الدسامات القلبية، مؤكداً أن هذه المحاكاة ستشكل قفزة نوعية في مجال التعليم الطبي الرقمي المعتمد في الجامعات العالمية.
من جهته أوضح الدكتور بيان السيد مدير مركز تطوير التعليم الطبي الرقمي في كلية الطب البشري أن المركز مزود أيضاً بأجهزة مونتاج تسهل على المدرس إخراج الأفلام أو المحاضرات المسجلة، ومجموعة من الحواسيب للدورات الحاسوبية، وأجهزة للتدريب على التنظير بشكل ميكانيكي أو افتراضي مع وجود مجموعة من المحاكيات الافتراضية ثلاثية الأبعاد تعزز طرق التدريس والعمل الجراحي بطريقة افتراضية، ما يؤدي إلى رفع مستوى ممارسة المهنة.

د. الجبان: 90 اختصاصاً للمرحلة الجامعية الأولى و200 اختصاص للدراسات العليا

وفي مبنى رئاسة جامعة دمشق تم إطلاق منصة إلكترونية تعليمية “عن بعد” بالتعاون مع مؤسسة “تآزر” للتنمية، حيث أوضح رئيس الجامعة الدكتور محمد أسامة الجبان في تصريح للصحفيين أهمية المنصة التي تمنح آفاقا جديدة للدمج بين التعليم التقليدي والإلكتروني، معرباً عن شكره لجهود فريق العمل من مؤسسة تآزر وكلية الهندسة المعلوماتية بالجامعة لإنجاح هذه المنصة.
من جهته أشار عميد كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق الدكتور صلاح الدوه جي في حديث “عبر تقنية الفيديو” إلى أن المنصة تتضمن محتوى تعليمياً متنوعاً، يشمل الكتب الإلكترونية الجامعية والمضامين التعليمية الأخرى من صور وفيديوهات إضافة إلى أدوات التعليم الموجودة في واجهتها، لافتاً إلى أن المنصة ستوفر محتوى إضافياً يقوم بتحميله أساتذة الجامعة، وسير العملية التعليمية خارج أوقات الدوام.

رئيس مجلس أمناء مؤسسة تآزر للتنمية بول بدنيان لفت إلى أن المنصة تدعم منظومة التعليم الإلكتروني من خلال الخدمات التي تقدمها لجهة التدريب والتأهيل والتوعية، مشيراً إلى أنها تضمن لمستخدميها الحصول على المصدر العلمي الموثوق والمعلومة الصحيحة.
وضمن فعاليات الذكرى المئوية، تم في كلية الزراعة افتتاح حديقة النباتات الطبية والعطرية ومعرض الفراشات في مركز بحوث ودراسات المكافحة الحيوية، حيث قدم مدير المركز الدكتور غسان إبراهيم ملخصاً حول محتويات الحديقة والمشاريع المقدمة بالمركز التي تتضمن 50 نوعاً نباتياً طبياً ونباتات برية مختلفة ذات فوائد متنوعة، لافتاً إلى أهمية الحديقة بتعريف الطلاب والمهتمين بالنباتات الطبية، وتأمين مكان عمل للباحثين وتنفيذ دورات تدريبية نوعية على زراعتها واستخداماتها.
كما استعرض الزائرون للحديقة والمعرض عينات المتحف الحشري التي تشمل الفراشات والحشرات الضارة والنافعة وتصنيفاتها المختلفة، ونماذج من بنك بذور الأعشاب الضارة، وأبرز المشاريع التي قدمها الطلاب في مرحلة التخرج والدراسات العليا في مجال النباتات الطبية والعطرية المختلفة.
بدوره بين عميد كلية الزراعة الدكتور أحمد هدال فائدة الحديقة والمعرض في إثراء عقول الطلاب بالمعلومات العلمية حول أنواع النباتات والحشرات لخدمة مشاريعهم.

يذكر أن جامعة دمشق تحتفل اليوم بمناسبة مرور مئة عام على صدور القرار رقم 132 الذي نظم الجامعة السورية المؤلفة من “المعهد الطبي ومعهد الحقوق والمجمع العلمي العربي ومتحف دمشق”، وذلك في الـ 15 من حزيران 1923، لتكون بذلك أقدم جامعة حكومية في الوطن العربي.
تصوير: طارق الحسنية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار