بعد القنفذ الأسود.. نفوق جماعي لجميع أنواع القنافذ و«البحوث البحرية» تتقصى الأسباب

تشرين- صفاء إسماعيل:
في ظل الحديث عن حالات نفوق جماعي للقنفذ الأسود النحيل الأشواك في دول شرق البحر المتوسط، أكد الباحث في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين الدكتور أمير إبراهيم لـ”تشرين” أنه حسب صيادين تواصلوا معه أكدوا مشاهدتهم لحالات نفوق جماعي لجميع أنواع القنافذ على طول المنطقة الشاطئية الممتدة من الشبطلية حتى ميناء البسيط، على عمق يتراوح بين 2-5 أمتار.
ولفت إبراهيم إلى أنه خلال الأيام الماضية تم توثيق حالات نفوق جماعي للقنفذ الأسود النحيل الأشواك في شرق البحر المتوسط، من دون تحديد ماهية السبب وراء ذلك.
وبيّن إبراهيم أن معرفة السبب الرئيسي وراء حالات النفوق تحتاج إلى إجراء عملية تقصي حول الموضوع وإجراء جولة ميدانية اطلاعية لأخذ عينات وإجراء الاختبارات اللازمة لمعرفة السبب فيما إذا كان مرضاً طفيلياً، بكتيرياً، فيروسياً، أو إنه بسبب التغيرات المناخية الحاصلة خلال السنوات الأخيرة، مستبعداً أن يكون السبب وراء نفوق جميع أنواع القنافذ، هو التلوّث، استناداً لنفوق القنافذ في أكثر من بلد مطل على شرق البحر المتوسط، مدللاً بأن التلوّث يحصل في بقع محددة وليس على طول الساحل الشرقي، حسب مشاهدة الصيادين.
وأضاف إبراهيم: سنتواصل مع زملائنا في الدول الأخرى المطلة على البحر المتوسط، والتأكد إذا كان هناك نفوق جماعي لجميع أنواع القنافذ، مستدركاً: لو تم التأكد من المعلومة فإن السبب المرجح، بشكل مبدئي، وراء النفوق الجماعي هو التغيرات المناخية التي تسببت بارتفاع درجة حرارة المياه في البحر المتوسط.
واستطرد إبراهيم شارحاً: على الرغم من أننا غير قادرين على فعل شيء على المدى القصير لمجابهة التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير في التنوع الحيوي، لكننا في الوقت نفسه نستطيع القيام بزيادة فرص تحسين صحة الكائن الحي والبيئة البحرية لتنشيطها وزيادة مقاومتها لتغيرات المناخ، وخاصة أن البيئة البحرية هشة وضعيفة نتيجة التعديات على البيئة البحرية والتلوث والنشاطات البشرية المختلفة.
وحسب إبراهيم، فإن نفوق القنافذ يعد ظاهرة سلبية بوصفها جيدة للتوازن البيولوجي البحري، وذلك انطلاقاً من أن كل كائن حي جيد في بيئته وضار في بيئة غيره.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار