استحقوا الشكر والتقدير على ما أنجزوه… طلاب كلية الإعلام يطوعون معارفهم بأدوات بسيطة وبالتعاون مع مدرسيهم لنجاح احتفاليتهم في مئوية جامعة دمشق

تشرين- أيمن فلحوط:
بإصرارهم وعزيمتهم، وبأدوات بسيطة، تمثلت باستخدام الموبايلات تمكن طلبة كلية الإعلام من تقديم صورة إيجابية، عكست مدى تعلقهم بجامعتهم الأم جامعة دمشق، وبكليتهم لتأكيد ما ينهلونه من العلم والمعرفة، ومقدرتهم على إيصال الصورة البصرية بالشكل الأمثل وفق المتاح، في ضوء افتقادهم للأدوات التدريبية المهمة التي مازالوا ينتظرون عودتها إليهم، لأن أسباب الإعارة للإخبارية السورية انتفت، وباتت الحاجة تقتضي حسب المعنيين في الكلية عودتها لأصحاب الأرض، وهم الطلبة.

تقدير
وكان من الطبيعي أن تحرص الدكتورة نهلة عيسى بعد الاحتفالية على توجيه الشكر للطلبة على ما أنجزوه في الاحتفالية بمئوية جامعة دمشق، مشيدة في تصريح لـ”تشرين” بما قدموه خلال الاحتفالية، رغم أنهم عملوا على أدوات عادية تتمثل في الموبايل الشخصي، من خلال المراهنة عليهم، لأنها تعرف وفقاً لما أشارت إمكانياتهم وقدراتهم الإبداعية، لكن ما ينقصهم فقط هو التوجيه والاحتضان، وهذا ما وضعته على عاتقي خلال تنظيم الاحتفالية، وقد قمت بالمهمتين معاً، فكنا على مستوى الهدف والفكرة والرسالة لإظهار ما لدينا.

مقدرة الطلاب
ويشرح مجد خيزران طالب الماجستير، ومخرج فيلم «المتعدد» تخصص إذاعة وتلفزيون، أهمية العمل المنتج بأدوات بسيطة هي الموبايل، للتأكيد على مقدرة الطلاب إقامة حفل أنيق في الذكرى المئوية لتأسيس جامعة دمشق يليق بكليتنا وجامعتنا، ويرصد حياة القامة العلمية والأدبية وصاحب التاريخ الواسع في هذا الميدان، الدكتور محمد عامر مارديني.

الذكاء الصناعي
أما كريستينا شماس، طالبة ماجستير إذاعة وتلفزيون، التي شاركت بمجموعة من الأفلام عن جامعة دمشق و«بروموهات»، إضافة لتقديم فيلم عن الذكاء الاصطناعي، فنوهت بدوره في الحياة والإعلام، وانعكاسه على الحياة المعاصرة بإشراف الدكتورة عيسى وباهتمام من عمادة الكلية ممثلة بالدكتورة شقير، وكذلك رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون الدكتور عربي المصري.
وأضافت: نشعر بالغبطة لمحاولتنا تقديم كلية الإعلام بأفضل صورة، وهي تستحق ذلك، ولنا الشرف بأننا ننتمي للجامعة العريقة جامعة دمشق، التي نتطلع لمزيد من ازدهارها وتطورها.
أما فيما يتعلق بالفيلم الذي قدمته عن الذكاء الاصطناعي، فقد عكست فيه كل المجالات التي يقوم بها على صعيد التهديد الحقيقي للإعلام، وعمله في مجال كليات الطب والهندسات، وأيضاً فيما يتعلق بالحياة الزوجية، ومدى تأثيره فينا بكل المجالات، وختمت بالتساؤل: هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على البشر؟
وللأسف لم أستطع الإجابة عن هذا التساؤل!

مسيرة حافلة بالعطاء
دينا فرهودة، ماجستير إذاعة وتلفزيون، بيّنت أنها عملت على النص الخاص بفيلم «المتعدد» لتكريم الأستاذ الجامعي والأديب محمد عامر مارديني في مجال الإعداد بالتعاون مع زملائي.
وتابعت: حاولنا من خلاله إيصال رسالة صغيرة، من واقع أعمال الدكتور مارديني ومسيرته العلمية والأدبية، والتي كانت حافلة بالعطاء، وعملنا على الاختصار ضغطاً لزمن الاحتفالية، لنقدم الصورة البهية للمكرم التي يستحقها.
ونشعر بالسعادة عند الإشارة إلى تاريخ الجامعة وحاضرها ومستقبلها، والتي تسعى دائماً لمساعدة المتميزين والمبدعين، وتطوير أعمالهم.
كما أننا فخورون بمشاركتنا في الاحتفالية المئوية تحت إشراف عمادة كلية الإعلام ممثلة بالدكتورة بارعة شقير، والدكتورة نهلة عيسى مشكورة والتي تجعلنا «نقف في المكان الصح ونفكر بشكل صح ونشتغل صح»، وكذلك الدكتور عربي المصري بإشرافه علينا، وكان التعاون بين طلاب الإذاعة والتلفزيون حتى ظهرت الأفلام بصورة جيدة.

أجمل صورة
لا تخفي سارة علي، سنة رابعة تخصص إذاعة وتلفزيون، التي كانت من بين المقدمين في الاحتفالية سعادتها بنجاحها في التقديم، وأهمية التحضير للاحتفالية المئوية لجامعة دمشق، من خلال الإشارة إلى أنها لم تكن وليدة اللحظة، بل من خلال التدريب لمدة أسبوع كامل من البروفات، والعمل على الأفلام والبروموهات، لتخرج بالصورة التي تابعها الحضور، مضيفة: كنا نبذل جهداً كبيراً لنقدم كليتنا بأجمل صورة، لنحكي عن الجامعة الأم الحاضنة، التي سننطلق من خلالها إلى أماكن أخرى نبني فيها أحلامنا ووطننا ومستقبلنا.