كرتنا في مرحلة موتٍ سريريّ… وقرار تخديري من اتحاد الكرة

تشرين- إبراهيم النمر:

ودع منتخبنا الأولمبي بطولة غرب آسيا المقامة في العراق بعد خسارتين أمام منتخبي فلسطين وإيران توالياً، إذ خسر من الأول بهدف ومن الثاني بثلاثية لهدف وسط أخطاء دفاعية كارثية وعلامات استفهام كثيرة، وكأن الهولندي مارك فوته المدير الفني للمنتخب يشاهد اللاعبين للمرة الأولى في حياته، وما زاد الطين بلة أنه دائماً يخوض المباريات بتشكيلات مختلفة، إلى الآن لم يستقر على توليفة أساسية ثابتة.

4 لاعبين فقط كانوا ضمن التشكيلة الأساسية هم السفراني واللوز وكاسكاو وريحانية.

ماذا فعلت يا فوته؟

تصريحات نارية نسمعها قبل كل مشاركة أو استحقاق أو سفرة سياحة واستجمام، فالغاية من المشاركة ليست تحقيق بصمة على أقل تقدير أو الوصول إلى أبعد الأدوار أو نيل لقب البطولة كما قال بل هي للترويح عن النفس رفقة بعض الأشخاص المتنفذين والمستفيدين في اتحاد الكرة، فآخر همهم النتيجة.

فوته ومن جاء به هو مشروع كذبة كبرى أرادوا اللعب به كورقة رابحة بأنه مدرب أجنبي وأفضل من المحلي، فالأنكى من ذلك أنه فشل مع منتخب الشباب وتم وضعه مدرباً للأولمبي برفقة مساعده أكرم علي.

تصريحات هوائية

قبل البطولة تصريحات فوته نار، وهو الذي ذهب إلى العراق ليس من أجل السياحة وإنما للمضي إلى أبعد مسافة ممكنة، والبطولة محطة مهمة لرؤية اللاعبين وتطوير أدائهم وصولاً إلى الهدف الأهم، وهو التصفيات الآسيوية في أيلول القادم.

قرار تخديري!!!

بعد الخسارة أمام فلسطين لم يتجرأ فوته أو أي من مجلس إدارة اتحاد الكرة على الإدلاء بأي تصريح، وكأن الأمر يجب أن يبقى سراً، وكأننا كإعلاميين ومتابعين وخبرات وجمهور نعيش في كوكب آخر غير الأرض، ربما في المريخ، ومن مبدأ امتصاص غضب الشارع قام اتحاد اللعبة باتخاذ قرار عبر اجتماع تقنية الفيديو_ نعرف أن الاجتماع مهم وسيكون مثمراً إن صح التعبير_ بحل الجهازين الفني والإداري لسوء النتائج والأداء، والطامة الكبرى الإبقاء على فوته كمدير فني للاتحاد و للفئات العمرية حتى نهاية عقده ومقيّماً لعمل المدربين وهو الذي فشل في جميع مشاركاته مع منتخباتنا، ونحن ندرك أن ذلك إبرة تخدير وسنرى أعضاء الكادر سيكونون ضمن كوادر منتخباتنا في المستقبل القريب….. تخيلوا ذلك!!! .

لم ينجح!!!

الطموح شيء وتحقيقه شيء مغاير تماماً، تطوير كرتنا ورفع مستواها ومن ثم التتويج في البطولات والتأهل ولو عن طريق الحلم إلى مونديال كأس العالم كان هاجس اتحاد اللعبة ولو من باب كسب ثقة الجمهور ومصالحته، لأنه بعيد جداً عنه، لكن التعثرات كثيرة، والمهازل ازدادت، وزاد الاستخفاف بعقول المشاهدين والمتابعين.

ماذا ستفعل يا اتحاد كرة القدم؟

هل قرارك التخديري بإقالة الكادرين الفني والإداري سيفي بالغرض مع الإبقاء على الفاشل الأكبر فوته ومن جاء به هو الحل مثلاً؟ قرارات لا طائل منها، وكرتنا في مرحلة موت سريري، أضف إلى ذلك معسكر منتخب الرجال في فييتنام، وهو الكذبة الأكبر لمجرد تغيير الوجهة السياحية من الإمارات إلى فييتنام، والقادم …… لننتظر!!!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار