مع بدء عمليات حصاد القمح تكاليف الإنتاج المرتفعة تفرض نفسها في الحقل والبيدر
تشرين – طلال الكفيري:
رغم أن حصاد محصول القمح لم يمضِ عليه بضعة أيام في السويداء، إلّا أن تكاليف إنتاجه المرتفعة أصبحت حديث الفلاحين المتداول يومياً لعجزهم عن مجاراته والوصول به إلى بر الأمان ألا وهي مراكز استلام المحصول
فتكاليف الإنتاج المرتفعة خطت خطواتها الأولى وحسب الذين التقتهم “تشرين” من الحقل، ولاسيما بعد أن وصلت أجور الحصادين “يدوياً” إلى 50 ألفاً على الدونم الواحد، أي في المناطق التي يتعذر دخول الحصادات الآلية إليها، من جراء طبيعة أراضيها الجبلية كقرية “نمرة وأم ظبيب وغيرهما من القرى” وما زاد طين التكاليف الحقلية و أجور نقل المحصول من الحقل إلى البيدر بوساطة الجرارات الزراعية إذ تراوحت أجور النقلة الواحدة ما بين 50 ألفاً وحتى 80 ألف ليرة حسب المسافة الكيلومترية المقدرة من صاحب الجرار، ناهيك بتكاليف البيدر أي” الدّراسة” التي وصلت أجورها إلى 65 ألف ليرة على النقلة الواحدة، ما رتب عليهم أعباء مالية كبيرة أثقلت كاهلهم
وفي هذا السياق أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء تكليفاً طلال الشوفي لـ”تشرين” أنه تم تحديد أجور الحصادات الآلية بـ25 ألف ليرة للدونم الواحد (بعل) و35 ألف ليرة للدونم الواحد (المزروع مروي)، لافتاً إلى أن مادة المازوت للحصادات متوافرة، وأنه بناء على قرار لجنة المحروقات الفرعية تم تخصيص ليتري مازوت لكل دونم قمح بعل، و 3 لترات لكل دونم مروي بالسعر المدعوم لدعم المزارعين وعمليات الحصاد .
وأشار مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد إلى أنه يوجد على ساحة المحافظة حوالي 87 حصادة إلّا أن معظمها قديم ولا يلبي الاحتياج المطلوب، وخاصة في مناطقنا من جراء تميز الأراضي بالكثافة النباتية.
ولفت حامد إلى أن عمليات الحصاد بدأت حالياً على مساحات محدودة وتزداد وتيرتها تدريجياً في مختلف مناطق الزراعة الرئيسة خلال الأيام القليلة القادمة.