التأخر بإنجاز مركز المعالجة المتكامل أبقى مكب مدينة السويداء بؤرة ملوثة
تشرين- طلال الكفيري:
يبدو أن التأخر بإنجاز مركز المعالجة المتكامل الذي بُدئ العمل به عام 2010 في بلدة عريقة، أبقى مكب مدينة السويداء المورّد عليه يومياً نحو 200 طن من النفايات المنزلية بؤرة للتلوث البيئي.
فمكب مدينة السويداء الغارق بالنفايات المنزلية غير المرحلة، والتي يتعرض قسم كبير منها للحرق من النبيشة، بات- على حدّ تعبير المتضررين منه- بمنزلة النكرةالمذمومة ليس من أبناء مدينة السويداء فحسب بل من أهالي القرى المجاورة لهذا المكب” كناكر- رساس” من جراء ما يحمله لهم من أذى بيئي وخطر صحي نتيجة السحب الدخانية المنبعثة منه على مدار الساعة التي باتت بمنزلة المسبب الرئيس للأمراض الصدرية، عدا عن الأذى التي أصبحت تلحقه النفايات المنزلية المرمية عشوائياً بالأراضي الزراعية والأشجار المثمرة، وعلى الرغم من أضراره الملازمة للأهالي منذ أكثر من 15 عاماً إلّا أن المعالجة ما زالت غائبة وحضورها يكمن- حسب ما أشار مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر- بإنجاز مركز المعالجة المتكامل الذي يعد حلاً لكل مكبات المحافظة.
و في هذا الصدد أوضح رئيس دائرة النفايات الصلبة بمديرية الخدمات الفنية المهندس حسام حامد لـ” تشرين” أن التأخر بإنجاز المركز جاء أولاً لوقوعه في منطقة غير آمنة حين انطلاق الأعمال به ما عرّضه للسرقة والتخريب، إضافة لإحجام المتعهدين عن التقدم للمناقصات المعلن عنها بذريعة ارتفاع أسعار مواد البناء وعدم استقرارها في الأسواق المحلية، المترافقة بعدم صرف فروقات الأسعار لهم، علماً أنه أنجز من هذا المشروع السور الخارجي والمبنى الإداري وخليتا طمر إضافة لحفر بئري مياه، مشيراً إلى أنه من المفترض تنفيذ سبع خلايا طمر صحية ومحطة فرز وتدوير للنفايات إضافة للمعمل لإنتاج السماد العضوي ومخزن للنفايات الخطرة.