الأمانة السورية للتنمية تواصل دعم المدينة القديمة بحلب.. واتفاقيات مع المصارف لتمويل المشاريع التجارية والمهنية
تشرين – مصطفى رستم:
وقعت الأمانة السورية للتنمية مساء اليوم في مدرسة سيف الدولة التراثية في منارة حلب القديمة اتفاقيتي خدمات مع مصرف الوطنية للتمويل الأصغر، وبنك البركة، بهدف تمويل المشاريع التجارية والمهنية ضمن أسواق ( الحبال – النسوان – والأحمدية) بغية تقديم منتج تمويلي لشاغلي المحال التجارية ضمن الأسواق التي تم تأهيلها في حلب القديمة المسجلة بذاتها والخانات المجاورة لها والواقعة في الشارع المستقيم ومداخله والمشمولة بالمرسوم التشريعي رقم 13 لعام 2022.
الأمانة السورية للتنمية أكدت في بيان صحفي أن توقيع الاتفاقيتين يأتي استكمالاً للتوجه العام الذي رسم ملامح العمل ضمن الأسواق القديمة على محور الشارع المستقيم وبهدف تلبية احتياجات التجار والحرفيين، من خلال إطلاق العمل بمحفظة مالية تدار في منارة حلب القديمة لتمويل المشاريع التجارية والمهنية ضمن أسواق حلب القديمة.
وأضافت: إن الاتفاقيتين الموقعتين تحملان في المرحلة الأولى مزايا واسعة من خلال منتج تمويلي مخفض العمولة يُمكن سداده على مدى متوسط – طويل الأجل، لشاغلي المحلات والورش (مالك أو مستأجر) وأصحاب الفعاليات التجارية والمهنية في أسواق حلب القديمة، والمشمولين ضمن المرسوم التشريعي رقم (13) لعام 2022، بينما يتواصل العمل بالتعاون مع الشركاء على توسيع شريحة المستفيدين من هذا المنتج مستقبلاً.
ولفت البيان إلى أن كوادر الأمانة ضمن منارة حلب القديمة ستتولى إدارة المنتج التمويلي، وتأمين مساحة لوجود مُمثلين عن الأطراف الأخرى في الاتفاقية، والتعاقد مع الخبراء والفنيين والمنظمات المعنية لتقديم المشورة والخبرة لشاغلي المحلات بهدف تحسين الإنتاج والترويج والتسويق لضمان استمرارية مشاريعهم.
محافظ حلب حسين دياب أكد في كلمته أثناء توقيع الاتفاقيتين أن هذا المنتج التشغيلي يأتي ترجمة للمرسوم التشريعي رقم 13 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، ويحمل حزمة واسعة من التسهيلات والإعفاءات لدعم أصحاب الفعاليات الاقتصادية داخل المدن القديمة وأسواقها التراثية، وانسجاماً مع دليل العمل الذي أطلقته السيدة أسماء الأسد خلال مشاركتها في الجلسة الختامية من ورشة تطوير استراتيجية أسواق الشارع المستقيم للاستمرار في إعادة الحياة إلى المدينة القديمة وتوجيه الجهود لتقديم الدعم اللازم للتجار والحرفيين، لإعادة تشغيل محالهم ودفع عجله العمل والإنتاج.
وبين دياب أن هذه الرعاية والاهتمام كانت بوابة وخريطة طريق في أعمال التأهيل بغية صون التراث وحماية الهوية الثقافية في المدينة القديمة.