ارتياح بين أوساط الطلاب في اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة الشوفي: الامتحانات حصيلة جهد عام كامل.. الطباع: الأسئلة تتناسب مع قدرات الطلاب
تشرين- بشرى سمير :
في اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة والشهادة الثانوية بفروعها المختلفة سادت حالة من الارتياح أوساط طلاب الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي نتيجة منطقية الأسئلة وتنوعها، حيث تقدم ما يزيد على 256 ألف طالب لامتحانات الثانوية العامة والمهنية في 2332 مركزاً امتحانياً، وخلال جولة اطلاعية للاطمئنان على حسن سير العملية الامتحانية أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي اللواء ياسر الشوفي أن الامتحانات هي حصيلة جهد عام كامل يظهر فيه مدى حرص الوزارة على إيجاد بيئة مناسبة ومريحة للأبناء الطلاب. وأضاف: لاحظنا خلال الجولة ارتياح الطلاب للأسئلة التي كانت شاملة للمنهاج، مبيناً أن الامتحانات عملية وطنية بامتياز، معرباً عن أمله في أن يكون الحصاد مثمراً وينعكس على الوطن.
فيما أشار الدكتور دارم الطباع وزير التربية إلى الهدوء والطمأنينة اللذين ظهرا على الطلاب خلال الجولة لاسيما ارتياحهم للأسئلة التي جاءت متناسبة مع قدراتهم وتراعي الفروق الفردية وتحقق التمايز في الوقت نفسه، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأطر التعليمية لتنظيم حسن سير العملية الامتحانية، فضلاً عن التزامهم بالعمل.
من جهته وحيد الزعل رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين أشاد بجهود الوزارة والإجراءات التي اتخذتها لتنظيم العملية الامتحانية وتأمين متطلباتها، مؤكداً أن نجاح الامتحان جاء نتيجة تكامل الأدوار لمختلف الجهات المعنية.
وخلال استطلاعنا آراء الطلاب في عدد من المراكز أشار الطالب محمد عز الدين من مركز حسن الحكيم إلى أن أسئلة الفيزياء هذا العام جاءت سهلة ومتنوعة وتناسب كل مستويات الطلاب، والطالب الذي استعد للامتحان لا يجد أي صعوبة في الإجابة نتيجة منطقية الأسئلة ووجود عدد كبير من الأسئلة الاختيارية وغياب مسألة التناوب التي كانت تسبب الخوف للطلاب وتربكهم .
بينما أشارت الطالبة نايا سلوم إلى أن الأسئلة كانت شاملة وسهلة نوعاً ما وهناك أسئلة وردت في دورات سابقة، وتالياً لا يوجد أي سؤال غامض أو غير مفهوم وكان هناك وقت كاف لحل الأسئلة بالعموم، وهو ما لاحظناه نتيجة خروج العديد من طلاب الفرع العلمي قبل انتهاء الوقت و توزيع الدرجات كان جيداً.
ولفت الطلاب إلى أن الأجواء الامتحانية كانت مريحة وهادئة وبعيدة عن التوتر والضغط النفسي، وبيَّنَ علي خالد إبراهيم مدرس المادة أن الأسئلة راعت الفروقات الفردية بين الطلاب، وهي أسهل من أسئلة الدورات السابقة والوقت المخصص لها مناسب جداً لحلها، وهناك نماذج وردت في دورات سابقة لكن لم يخلُ الأمر من وجود بعض الطلاب الذين خرجوا من قاعة الامتحان وعلامات الخيبة والحزن تخيم على وجوههم وهو ما أكده الطالب عصام شرف الذي فوجىء بالأسئلة وكان تركيزه على التيار المتناوب ولم يأتِ منه ولا سؤال.
وفي الفرع الأدبي الذي جاء ولأول مرة مؤتمتاً فقد جاءت الأسئلة متنوعة وشاملة وإلى حد ما سهلة للطالب الذي درس من الكتاب ولم يعتمد على الملخصات التجارية، وأشارت الطالبة مها عتمة من مدرسة أحمد اسكندر أحمد إلى أن الأسئلة كان بحاجة إلى دقة وتركيز لتقارب الإجابات لكنها بشكل عام كانت منطقية، ومن جانبها الطالبة سارة عبد الحق بينت أنها وجدت صعوبة في سؤال التحليل .
وأكدت سماهر إبراهيم مدرّسة الجغرافيا أن الأسئلة كانت متنوعة، والامتحان المؤتمت كان سهلاً، وخلال الفصل الأول تم تدريب الطلاب على نموذج الأسئلة المؤتمتة، علماً أن الجواب الصحيح متضمن في ورقة الأسئلة وما على الطالب سوى اختياره، والطالب الذي درس من الكتاب وبتركيز وفهم لن يجد أي صعوبة في الإجابة.