النفايات الفضائية قنابل موقوتة في السماء قد تتساقط على رؤوسنا يوما ما
تشرين:
لن يصدق كثيرون أن السماء فوقنا مليئة بالخردة الفضائية، من معززات الصواريخ المستهلكة إلى أقمار التجسس الميتة ، وقد تراكمت بشكل كبير في مدار منخفض حول الأرض في أقل من 75 عاما، لكن الحال هو كذلك، والأخطر من ذلك أن هذه الخردة قد تتساقط على الأرض وتؤدي إلى حدوث أضرار.
وقد نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية خريطة مرعبة أعدتها شركة متخصصة في مراقبة الأقمار الاصطناعية تبين الحجم الهائل والمخيف من النفايات الفضائية التي خلفها الإنسان في مدار الأرض، كما تكشف عن الاصطدامات بين الاقمار الاصطناعية ، فيما يحذر الخبراء من أن هذه النفايات يمكن أن تكون قنابل موقوتة في السماء قد تتساقط على رؤوسنا في يوم من الأيام.
وقالت الصحيفة: إن سقوط أجزاء من الأقمار الاصطناعية القديمة وغيرها من المعدات التالفة قد تكرر فعلا ، حيث كان آخر هذه الحوادث في اب من العام الماضي عندما سقط جسم أسود غريب في جنوب أستراليا، يعتقد الخبراء أنه جزء من صاروخ فضائي.
وتقدر وكالة الفضاء الأوروبية أن هناك أكثر من 10 آلاف طن من النفايات الفضائية تدور حاليا حول الأرض حاليا، لذلك، فإن تغليب الطموحات الفضائية للدول على حساب معايير السلامة، رفع نسبة المخاطر على حياة البشر،لافتة إلى أن هناك فرصة تصل إلى 10% بشأن إصابة شخص أو حتى مقتله نتيجة سقوط الأقمار الاصطناعية القديمة وغيرها من المعدات التالفة على الأرض خلال العقد المقبل.
من جانبها ، قالت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، في تقرير لها: إن 30% فقط من العمليات الفضائية العالمية تتبع معايير السلامة والأمان بشكل صارم، وللعلم، فإن الولايات المتحدة هي أكثر دولة تركت مخلفات في مدار الأرض.
إلى ذلك، وتحسبا من تردي الأوضاع أكثر،، وفي سباق مع الزمن تسعى الدول التي تعمل في الفضاء على صياغة اتفاقيات تنظم نشاطها في الفضاء على عجل، بينما تسعى الشركات الناشئة إلى ابتكار حلول ذكية لإزالة كل الحطام والنفايات في الفضاء ، بما يشمل الأقمار الاصطناعية والمسابير التي بدأ البشر في إطلاقها منذ الخمسينيات.
ومن الحلول المطروحة من قبل هذه الدول: نشر شباك عملاقة لتجميع الحطام،أو استخدام قوة مغناطيسية لجذب النفايات الطافية في الفضاء.
فهل تنجح تلك المبادرات أم أن مصير النفايات الفضائية سيكون كوكب الأرض؟