في احتفالية اليوم العالمي للامتناع عن التدخين.. توقعات بارتفاع وفيات التدخين إلى نسبة 80% حتى 2030

تشرين- ياسر النعسان:
أقامت وزارة الصحة اليوم بفندق الداماروز في دمشق احتفالية باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 أيار من كل عام وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
و بيّنت الدكتورة رزان طرابيشي مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة أن الوزارة تسعى بكل امكاناتها لتأمين الصحة للجميع والوقاية من جميع الأمراض والآفات التي إحداها ظاهرة التدخين وذلك بالمشاركة مع الجهات العامة ذات الصلة بالموضوع، مشيرة إلى أن أضرار التدخين لا تعتمد فقط على المدخنين وإنما يتعداهم لغير المدخنين ما يسمى (التدخين السلبي) إضافة لتأثيره السلبي جداً على صحة الطفل والحامل .
وأشارت الدكتورة طرابيشي إلى أنه مع اقتراب عام 2030 سترتفع نسبة الوفيات بسبب التدخين إذا بقي الحال على ما هو عليه إلى 80% وستتركز أغلب الوفيات حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية في البلدان الفقيرة والنامية، لافتة إلى أن الهدف الأساس لليوم العالمي للامتناع عن التدخين يكمن في حماية الأجيال الحالية والقادمة من العواقب المدمرة للتدخين .
من جهتها بيّنت الدكتورة ايمان شنقيطي ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية أننا سلطنا الضوء على مخاطر التدخين و أهمية اللجوء إلى الزراعات الغذائية البديلة عن زراعة التبغ لأن زراعة التبغ لها مضار عديدة ليس فقط على المدخنين وإنما على من يعمل في زراعة التبغ وكذلك على غير المدخنين ( التدخين السلبي ) بحيث نؤمن الأمن الغذائي الخاص بنا لافتة للمساحات الكبيرة على المستوى العالمي التي تصل إلى ثلاثة ملايين هكتار تزرع بالتبغ، ومن هنا أتى عنوان شعار احتفاليتنا” لنزرع الغذاء وليس التبغ” مبينة أن 8 ملايين نسمة تزهق أرواحهم سنوياً على مستوى العالم بسبب التدخين .
بدورها بيّنت الدكتورة عبير عبيد مدير برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة أنّ التدخين يشكل عبئاً صحياً واقتصادياً وبيئياً بالغاً، ويسهم في ارتفاع معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية مشيرة إلى أنه بعد توقف دام خمس سنوات بسبب الحرب عاد عمل برنامج مكافحة التدخين من جديد، وبدأ تشكيل فرق عمل في كل المحافظات السورية من أجل بدء الأنشطة فيها، حيث تم تدريب فريق عمل مكون من 40 عاملاً صحياً، كان نواة العمل في البرنامج وتم إعداد مادة علمية إلكترونية كحقيبة تدريبية للبرنامج. ولفتت إلى أنه يوجد ستة أنواع من السياسات العالمية لمكافحة التدخين، منها الرصد،الحماية، المساعدة، التحذير، الحظر، الضرائب، موضحة أنه بالنسبة لعيادات الإقلاع عن التدخين في سورية تم تدريب كادر صحي في المراكز الصحية من أجل تقديم المساعدة للراغبين بالإقلاع عن التدخين من خلال بروتوكول خاص من المشورة النفسية والمعالجة الدوائية، وحالياً يوجد 24 عيادة في المحافظات وسيتم التوسع بها لاحقاً .
وأشارت الدكتورة عبيد إلى أنه منذ بدء تأسيس عيادات التدخين وحتى العام 2021 كان عدد المراجعين لعيادات الإقلاع عن التدخين 2000 مراجع تقريباً, ولعام 2022 فقط 1000 مراجع ، وأنه تم وضع الإستراتيجية الخاصة بالبرنامج الوطني لمكافحة التدخين بالمشاركة مع كل الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الشعبية 2021- 2023 ، وذلك وفقاً للإستراتيجية الإقليمية، التي تم اعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية لدول الشرق الأوسط، وكذلك تم تفعيل المراسيم الخاصة بمكافحة التدخين في سورية، وأيضاً إطلاق الخدمات الصحية للإقلاع عن التدخين في المراكز الصحية، وذلك تماشياً مع السياسات العالمية الست .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب