للمرة الثالثة الصقيع والبرد يكملان مشوار الإضرار بالأشجار المثمرة

تشرين- طلال الكفيري:
يبدو أن مزارعي الأشجار المثمرة في السويداء هذا الموسم، مكتوب عليهم تلقي المزيد من الانتكاسات الإنتاجية، من جراء العوامل الجوية غير المستقرة التي من المحتمل أن تنعكس سلباً على واقع الإنتاج.

فما منيت به أشجار التفاح والكرمة والكرز واللوز والدراق وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى هذا الموسم من أضرار فادحة، لم تأتِ من فراغ، فمردها بالدرجة الأولى حسب بعض المزارعين إلى موجة الصقيع التي شهدتها السويداء خلال شهر نيسان، ولتأتي بعدها الأمطار الرعدية المحملة بالبرد مع نهاية الشهر ذاته، لتزيد في طنبور الأضرار نغماً، وما زاد طين الأضرار أكثر كان مساء أمس بعد الهطلات الرعدية التي أعقبها تساقط لحبات البرد، التي أكملت مشوار الأضرار المتلاحقة على الأشجار المثمرة.
فمئات المزارعين وبعد ثلاثية الصقيع والبرد، ولاسيما من هم في قرى حبران وسيع وقنوات وسهوة بلاطة والكفر وسهوة الخضر إضافة لضهر الجبل في مدينة السويداء، لم يخفوا قلقهم إزاء الأضرار التي لحقت بأشجارهم المثمرة، لكون تلك الأضرار ستؤدي بالنهاية إلى تراجع الإنتاج، نتيجة لخروج عدد ليس بالقليل من أشجارهم من دائرة الإنتاج، ما قد ينعكس سلباً على واقعهم المعيشي، لكون زراعة الأشجار المثمرة تعد مصدر رزقهم الوحيد.
والمسألة المهمة التي لم يغفلها المزارعون هي أن تعويضات الأضرار لا تشمل كل المزارعين، فالفلاحون الذين لا يملكون تنظيماً زراعياً هم خارج هذه الحسابات.
رئيس اتحاد فلاحي السويداء تكليفاً طلال الشوفي أشار لـ” تشرين” إلى أن الأضرار وحسب المعطيات الواردة من رؤساء الجمعيات الفلاحية في قرى السويداء، كانت كبيرة و لم تقتصر على الأشجار المثمرة بل طالت محصول القمح أيضاً في قريتي خازمة والعانات، وقد تم تشكيل لجان للكشف الحسي على المناطق المتضررة لتقدير الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية سواء الأشجار المثمرة أو المحاصيل الحقلية، على أن تباشر هذه اللجان عملها يوم غد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار