“رغيف” الخاص بحاجة إلى التفاتة أيضاً.. مخابز جديدة في درعا تدخل حيز التأهيل والرهان على الجودة
تشرين – عمار الصبح:
يواصل فرع المؤسسة السورية للمخابز في درعا أعمال إعادة تأهيل العديد من المخابز التي تضررت وخرجت من الخدمة خلال سنوات الحرب، الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على توفير مادة الخبز بمواصفات جيدة.
مدير فرع المؤسسة المهندس حميدي الخليل بيّن أنه جرى وبالتنسيق مع محافظة درعا المباشرة وقبل أيام بأعمال إعادة تأهيل مخبز بلدة الشجرة العامل بنظام الإشراف، من خلال القيام بالأعمال المدنية والتي من المزمع أن تستمر 70 يوماً، وما تتضمن من تركيب خط إنتاج حديث ليضاف إلى سلسلة الخطوط الجديدة التي جرى تركيبها في عدد من المخابز العامة في مدن بصرى وإزرع وخطي مخبز نوى.
وكشف الخليل عن التحضير لدخول مخبزي الخربة وإنخل العاملين بنظام الإشراف بالخدمة الفعلية ليكونا رافدين أساسيين لتحسن جودة رغيف الخبز، لافتاً إلى التنسيق الذي يجري مع المؤسسة السورية للمخابز على إحداث خط آخر في مخبز الصنمين الآلي مع القيام ببعض الأعمال المدنية في القريب العاجل.
ويبلغ عدد المخابز العامة في المحافظة 17 مخبزاً، منها 11 مخبزاً احتياطياً وستة مخابز آلية، فيما يبلغ عدد المخابز الخاصة قرابة 100 مخبز، وهي أرقام تميل كفتها لصالح المخابز الخاصة من حيث الانتشار الجغرافي لكنها ليست كذلك بالنسبة لجودة الرغيف الذي ما زال دون الطموح، وخصوصاً في بعض المخابز الخاصة.
فبالرغم من التحسن النسبي الذي شهدته صناعة الرغيف في الكثير من المخابز العاملة في محافظة درعا وخصوصاً العامة منها، والتي أدخلت تحسينات على خطوط إنتاجها، لا تزال مشكلة الكثير من المخابز الخاصة تكمن في أن أغلبها بات قديماً، و80% من خطوط إنتاجها متهالكة وعفا عليها الزمن، وهذا ما يترك تأثيراته السلبية على جودة الخبز، ويعرّض كميات كبرى من الدقيق والمحروقات للهدر.
مواطنون أشاروا في حديثهم لـ”تشرين” إلى أن المشكلة الأبرز التي تعانيها صناعة الرغيف في المحافظة هي مشكلة نقل الخبز، حيث يجري تكديس الربطات فوق بعضها بعضاً لفترات طويلة ما يؤثر سلباً في جودة الخبز، والدليل على ذلك- حسب قولهم- إن الخبز الموجود في المخابز يختلف عن الموجود لدى المعتمدين رغم أن كليهما من إنتاج المخبز نفسه.
وتبلغ حاجة المحافظة من الدقيق التمويني 340 طناً يومياً، منها 167 طناً تخصص للمخابز العامة والبقية للمخابز الخاصة.